افتتح يوم الثلاثاء بمقر المديرية الجهوية للثقافة بمدينة الداخلة معرض للمؤلفات والصور الفوتوغرافية حول ملحمة الكفاح من أجل الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية للمملكة، وذلك في إطار الاحتفالات المقامة تخليدا للذكرى ال53 لعيد الاستقلال المجيد. ونظمت هذه التظاهرة الثقافية بتعاون مع امديرية الجهوية للثقافة ومفوضية المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. ويقدم هذا المعرض صورا للسلاطين العلويين وصورا فوتوغرافية تخلد لحظات مشرقة من التاريخ الوطني كالمسيرة الخضراء وثورة الملك والشعب والخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالة المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه بمدينة طنجة. ويضم المعرض كتبا تؤرخ لمختلف أشكال النضال الذي خاضه المغاربة من جميع مناطق البلاد،خاصة في الأقاليم الجنوبية للمملكة من أجل استكمال الوحدة الترابية. كما تم خلال هذه التظاهرة عرض مؤلفات حول رموز تاريخية للكفاح الوطني وفي مقدمتهم جلالة المغفور له محمد الخامس وجلاله المغفور له الملك الحسن الثاني قدس الله روحيهما. من جهة أخرى، تميز تخليد الذكرى ال53 لعيد الاستقلال بالداخلة بتنظيم محاضرة حول موضوع «ملحمة العرش والشعب من أجل الوحدة والبناء»، ألقاها المفوض الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وقدماء أعضاء جيش التحرير السيد فريدي آيت شويخ. وأبرز السيد آيت شويخ، خلال هذه المحاضرة بمقر مديرية الثقافة، الدلالات العميقة التي يكتسيها تخليد الذكرى ال53 لعيد الاستقلال الذي يعد حدثا يجسد الإرادة المشتركة للعرش والشعب في الدفاع عن القيم الوطنية. كما أبرز مشاعر الفخر التي تعم الشعب المغربي قاطبة وهو يخلد ملحمة الاستقلال, بالنظر للمكانة التي يحتلها هذا الحدث البارز في الذاكرة الوطنية الجماعية. وقد شكل هذا اللقاء، الذي حضره العديد من المسؤولين والمنتخبين والفاعلين المحليين وقدماء المقاومين وقدماء أعضاء جيش التحرير بجهة وادي الذهب-لكويرة، مناسبة لاستحضار النضال الذي خاضته أسرة المقاومة في الأقاليم الجنوبية للمملكة وإسهامها في ملحمة الاستقلال الوطني واستكمال الوحدة الترابية, فضلا عن التعبئة الدائمة للسكان المحليين من أجل الدفاع عن القيم المقدسة للأمة.