تم أمس الجمعة تنظيم تجمع خطابي بالداخلة في إطار احتفالات الشعب المغربي بالذكرى ال30 لاسترجاع إقليم وادي الذهب وعودته إلى الوطن الأم المغرب. وقد تميز هذا اللقاء بإلقاء كلمات أبرزت الدلالات العميقة لهذه الذكرى, التي تشكل مناسبة لاستحضار متانة وعمق واستمرارية الروابط التاريخية التي تجمع أقاليم الجنوب بالمغرب والارتباط الوثيق لساكنة القبائل الصحراوية بالعرش العلوي المجيد وتعبئتهم من أجل الدفاع عن القيم المقدسة للأمة. وفي هذا السياق, أبرز مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير فخر الشعب المغربي بتخليد هذا الحدث الحافل بالقيم الوطنية الصادقة والذي يشكل عيدا وطنيا مجيدا وصفحة مشرقة في سجل الكفاح الوطني من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية, تحت القيادة المتبصرة للعرش العلوي المجيد. وأشار الكثيري إلى القيم الوحدوية ودلالاتها الوطنية الكبرى وما تجسده من معاني التمسك بالمقومات الأصيلة والثوابت الخالدة والاعتزاز بالانتماء الوطني, مسجلا أن أبناء الإقليم أبلوا البلاء الحسن في مسلسل الكفاح الوطني بقيادة العرش المجيد في سبيل الحرية والاستقلال, مخلصين لمقدساتهم وثوابتهم ومتمسكين بهويتهم المغربية وبمقوماتهم الدينية والحضارية. كما استعرض الأحداث الكبرى التي خاض خلالها الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد غمار معركة الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية للمملكة بمشاركة والتحام المغاربة جميعا من أقصى الشمال إلى أقصى تخوم الجنوب, وكذا جسيم التضحيات التي قدمها المغرب في مواجهة الاستعمار الذي جثم بثقله على التراب الوطني قرابة نصف قرن. كما ذكر بالزيارة التي قام بها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني إلى مدينة الداخلة سنة1982 , حيث تجددت أواصر التلاحم المتين والروابط القوية بين جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني ورعاياه الأوفياء بإقليم وادي الذهب, وتجددت العروة الوثقى ومظاهر الارتباط القوي بين العرش العلوي المجيد وأبناء هذه الربوع من تراب المملكة, مؤكدا أن هذا الارتباط أحبط كل مناورات خصوم الوحدة الترابية وأعدائها. وقال إن ملحمة استكمال الوحدة الترابية تلاحقت, بعزم وإيمان, بقيادة سليل الأكرمين باني المغرب الجديد صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي واصل حمل مشعل الدفاع عن وحدة التراب الوطني, موليا عنايته القصوى للأقاليم الجنوبية لمواجهة كل مؤامرات خصوم الوحدة الترابية. وشدد بهذه المناسبة, على حرص المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على مواصلة العمل لصيانة الذاكرة الوطنية والصفحات المجيدة من الكفاح الوطني.