احتفاء بذكرى المسيرة الخضراء والذكرى 54 لعيد الاستقلال المجيد، وذكرى عودة المغفورة له محمد الخامس من المنفى، نظمت جمعية قدماء المحاربين المغاربة وضحايا الحرب ببلجيكا الأسبوع الماضي حفلا ببروكسيل، عرف حضور ممثلي السفارة المغربية ببلجيكا والقنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل، وممثلي الجمعيات المدنية، وبرلمانيون مغاربة ببلجيكا، وجمعيات صحراوية مغربية بأوربا وشخصيات أخرى من المجتمع المدني البلجيكي. وقد افتتح الحفل السيد امبارك الصدراوي بكلمة ترحيب باسم أعضاء الجمعية، ثم تناول الكلمة الكاتب العام للجمعية الذي تطرق لذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال المجيد، وأشار احمد القروطي رئيس جمعية قدماء المحاربين وضحايا الحرب المغاربة ببلجيكا من جهته إلى أن تخليد ذكرى المسيرة يصادف، إجماعا دوليا حول مشروع المغرب بإنشاء حكم ذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، وهو المشروع، الذي يعتبر شكلا ديمقراطيا راقيا وحضاريا، كان جلالة الملك محمد السادس أعلن عنه، في أفق إخراج قضية الصحراء من النفق الذي دخلت فيه، ووضع حد لهذا النزاع المفتعل. ويأتي تخليد هذه الذكرى، أيضا، في أجواء التعبئة الوطنية الشاملة، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لاستحضار دروس وعبر ومبادئ وقيم التضحية والوفاء والوحدة، التي أرست دعائمها ملحمة استكمال الاستقلال، وتحقيق الوحدة الترابية، من جهة، وللتوجه إلى المستقبل، والانخراط في مسيرة جديدة ومتجددة، لبناء مغرب الوحدة والديمقراطية، من جهة ثانية يضيف السيد احمد القروطي. احتفال الشعب المغربي اليوم بالذكرى 34 لملحمة المسيرة الخضراء المظفرة، هو احتفال وتكريم واعتزاز وافتخار، بمسيرة شعبية وملكية، استثنائية في تاريخ حركات التحرير الوطني، أبدعها ودعا إليها الملك الموحد جلالة المغفور له الحسن الثاني، ولبى الشعب النداء بكل تلقائية وطواعية وحماس وتعبئة وطنية، إذ هبت جماهير المتطوعين من كل فئات وشرائح المجتمع المغربي، ومن سائر ربوع الوطن، في سادس نونبر سنة 1975، بنظام وانتظام، لتسير في اتجاه واحد، صوب الأقاليم الصحراوية لتحريرها من الاحتلال الاسباني، بقوة الإيمان، وبأسلوب حضاري سلمي فريد من نوعه، أظهر للعالم أجمع صمود المغاربة، وإرادتهم الراسخة، في تجسيد حقوقهم الوطنية المشروعة على أقاليمهم الجنوبية، التي هي جزء لا يتجزأ من التراب الوطني. وأكد على الدور الذي قامت به الجالية بخصوص الدعم المادي والمعنوي للمقاومة المغربية إبان الاحتلال الأجنبي. وبخصوص قضية الصحراء المغربية ما قامت به إفشال لجميع المناورات وتحركات أعداء الوحدة الترابية في أوربا. ثم تناول الكلمة السيد القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل الذي رحب بالحاضرين مشيرا إلى أهمية تخليد ذكرى المسيرة الخضراء المضفرة وذكرى عيد الاستقلال المجيد من طرف مغاربة المهجر ودعا الجالية المغربية إلى توحيد مواقفها لمواجهة أعداء الوحدة الترابية وتناول الكلمة كذلك رئيس جمعية المغاربة الصحراويين بباريس الحسن بنحمو الذي طالب من المجتمع المغربي التحرك لمواجهة دعاية خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية بعد أن أعلن عن الوقفة الاحتجاجية بباريس ضد دعاية خصوم وحدتنا الترابية والسيدة زهرة جيدرة رئيسة جمعية النساء الصحراويات المغربيات بفرنسا حيث طالبت بمواجهة أعداء وحدتنا الترابية وفي النهاية ندد الحضور بالفعل المشين والتصرف اللامسؤول للناشطة باسم أعداء الوحدة الترابية أمينة حيدر وما صدر عنها مؤخرا من تصرفات تثبت حبك سناريوهات مفبركة من طرف خصومنا. ثم دعي الحضور إلى حفل شاي بالمناسبة، قبل الختم بالدعاء لأمير المؤمنين وتلاوة البرقية التي تم توجيهها من طرف رئيس الجمعية والكاتب العام إلى المقام العالي بالله مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.