تنظم عمالة اقليمالحوز يوم 26 يونيو الجاري بمنطقة أغمات يوما دراسيا واعلاميا حول موضوع "أغمات اكتشافات أثرية، وإحياء ذاكرة". ويندرج هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع ولاية مراكش تانسيفت الحوز ومجلس الجهة ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، في اطار تأهيل مركز أغمات وتثمين موروثه الثقافي والتراثي والروحي. وأكد رئيس الفضاء الاقليمي للجمعيات التنموية بالحوز السيد عبد اللطيف اجعيدي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه التظاهرة، التي من المنتظر أن يشارك فيها على الخصوص، ثلة من العلماء والباحثين والجامعيين وممثلي المجتمع المدني، تروم ابراز غنى والتنوع التراثي والمعماري والديني والثقافي للمدينة القديمة أغمات باعتبارها عنصرا أساسيا في الموروث الحضاري لمنطقة الحوز. واضاف أن هذا اليوم الدراسي سيشكل مناسبة لتشخيص الحالة الراهنة لهذا الموقع وإعطاء انطلاقة أشغال ترميم عدة مآثر تاريخية به، مشيرا الى أن أهمية أغمات تكمن في كونها تتوفر على تراث مادي وشفوي ذي قيمة تاريخية ودينية وروحية ومعمارية وأثرية، حيث أن اشعاعها تجاوز في الماضي الاطار الوطني لتمتد الى العالمين العربي والاسلامي. وثمن السيد عبد اللطيف اجعيدي هذه المبادرة التي من شأنها أن تعمل على تحسيس المواطنين على ضرورة الاهتمام أكثر بتراث المنطقة والتعبئة من اجل المحافظة عليه وتثمينه. وقال السيد اجعيدي إن تنظيم مثل هذا اللقاء يشكل مناسبة لتبادل الآراء والتجارب حول الوسيلة المثلى للحفاظ على تراث المنطقة ويمكن هذا الموقع من احتلال مكانته المفضلة كمعلمة تاريخية وقلعة حصينة للعلم. وستتمحور أشغال هذا اليوم الدراسي حول مواضيع تهم على الخصوص، الاكتشافات الأثرية والموروث الروحي والثقافي والطبيعي، وتاريخ أغمات وقيمتها الروحية، والأدبيات الشهيرة للرحالة والعابرين بأغمات عبر العصور. تجدر الإشارة الى أن منطقة أغمات التي شكلت منذ القرن ال11 الميلادي نقطة إلتقاء بين مسالك الدولتين المرابطية والموحدية، عرفت اندثارا لمعالمها الأساسية في حين بقي اشعاعها الروحي قائما بفضل تواجد أضرحة بأغمات لرجالات دين وأعلام صوفيين. وقد أظهرت الاكتشافات الأخيرة آثارا ذات قيمة تاريخية كبيرة، فيما أبرزت الدراسات الأولية وجود موقع حضري فريد من نوعه يعكس أوج الهندسة المعمارية الاسلامية العريقة.