ويندرج هذا الملتقى, الذي تنظمه "جمعية منار الحوز للتراث الروحي" و"الشرفاء الأمغاريون", بشراكة على الخصوص مع عمالة اقليمالحوز والمندوبية الجهوية للشؤون الاسلامية لجهة مراكش تانسيفت الحوز والمجلس العلمي المحلي, في إطار الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف. وتهدف هذه التظاهرة إلى رد الاعتبار للتراث الروحي بالحوز, بالاضافة الى تثمين الموروث الثقافي والروحي بهذا الاقليم الذي يتوفر على مواقع تاريخية ودينية مهمة. وأوضح منظمو هذه الدورة, خلال لقاء صحفي أول أمس السبت بتاحناوت (اقليمالحوز), أن اختيار جماعة مولاي ابراهيم لتنظيم هذا الملتقى الثقافي والديني, نابع من عدة اعتبارات ذات طابع اجتماعي واقتصادي وروحي, حيث تزخر هذه المنطقة بتعدد مآثرها التاريخية وبموروثها الثقافي, الذي تعكسه عادات وتقاليد تميزها عن مناطق أخرى. ويندرج هذا الملتقى كذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية والمجتمع المدني لتمكين الأجيال الصاعدة من التعرف على جزء من التاريخ المشرق لهذه المنطقة, خاصة على مستوى الديني والروحي. كما تعد هذه التظاهرة مناسبة للانفتاح على مختلف الطاقات والكفاءات التي يزخر بها الاقليم, بالاضافة إلى تجسيد قيم المساعدة والتعاون والتضامن. ويتضمن برنامج هذا الملتقى تنظيم ندوات ومحاضرات ومجالس قرآنية ومسابقات في تجويد القرآن وقراءات في دلائل الخيرات وجلسات للذكر والسماع, فضلا عن تنظيم حفل سيتم من خلاله وضع الحجر الأساس لبناء المدرسة العتيقة لمولاي ابراهيم. كما ستنظم بهذه المناسبة ورشات في الخط العربي وتفسير الكتب ومعرض للكتب الدينية النفيسة, بالاضافة إلى تنظيم حملات طبية لفائدة الساكنة المحلية, منها عملية اعذار سيستفيد منها حوالي 600 طفل ينحدرون من أسر معوزة بالمنطقة.