استعرض وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي ، أمس الأحد بالدوحة، الجهود التي يبذلها المغرب في مجال التنمية المستدامة، مؤكدا التزام المملكة بالحفاظ على البيئة. وشدد السيد الزناكي في معرض تدخل له خلال المنتدى الاقتصادي العالمي، على العناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتنمية المستدامة، مذكرا في هذا السياق بخطاب العرش 2009 الذي دعا فيه جلالة الملك الحكومة إلى إعداد ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة. كما ذكر الوزير ، خلال تدخله في نقاش حول التعاون في مجال التنمية المستدامة، باحتفال المغرب بيوم الأرض في 22 أبريل الماضي ، مشيرا إلى أن هذا الحدث يشهد على وعي والتزام المواطنين المغاربة بحماية البيئة، ويؤكد على انخراط جميع المغاربة في الدينامية التي أطلقها جلالة الملك في هذا المجال. واستعرض الوزير أيضا المشاريع الطموحة التي أطلقتها المملكة واعتبرت نماذج للتنمية المستدامة والتعاون في هذا المجال. واستحضرالسيد الزناكي ، في هذا السياق، المشروع الضخم للطاقة الشمسية "ديزيرتيك" الذي تم إطلاقه بتعاون مع الأوربيين، والذي سيوفر 15 في المائة من الحاجيات الأوروبية في مجال الطاقة الكهربائية في أفق 2050 ، وكذا المشاريع الشمسية بمعدل 2000 ميغاواط في أفق 2020 ، والطاقة الريحية بمعدل 2280 ميغاواط . وفي معرض تطرقه لقطاع السياحة، أبرز الوزير أن البيئة والتنمية المستدامة تمثل المحاور الرئيسية لاستراتيجية 2020 للقطاع، مشيرا، في هذا الصدد، إلى إطلاق جوائز السياحة وميثاق السياحة المسؤولة. وقد تميز النقاش في إطار هذا المنتدى أيضا بتقديم تجارب سنغافورة واليابان في مجال التعاون والتنمية المستدامة. وأشار السيد الزناكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أهمية هذا المنتدى، الذي استغرقت أشغاله يومين، لما شكله من مرآة عكست بوضوح جهود البلدان المشاركة في مجال التنمية المستدامة. وأضاف أن " مشاركة المغرب في المنتدى الاقتصادي العالمي مفيدة لأنه حدث هام، فضلا عن كونه ينظم في قطر البلد الصديق". وقد ترأس الجلسة العمومية لهذا المنتدى، الذي تم تنظيمه في موضوع ( إعادة هيكلة النظام العالمي) ، أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني . وتميزت الجلسة أيضا بالكلمة التي ألقتها الملكة رانيا (الأردن ) حول أهمية التعليم في محاربة معاناة وآلام البشر.