1-2010 تم اليوم الثلاثاء بالرباط تسليم السلط بين السيد ياسر الزناكي،الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس وزيرا للسياحة والصناعة التقليدية،وسلفه السيد محمد بوسعيد. وعبر السيد ياسر الزناكي،في كلمة بهذه المناسبة،عن عميق اعتزازه بالثقة التي وضعها فيه صاحب الجلالة،مشيدا بالعمل الدؤوب والمجهود الكبير الذي قام به السيد بوسعيد بمعية الكفاءات الأخرى بالوزارة في سبيل تطوير القطاع. وقال "لست في حاجة الى التذكير بان قطاع السياحة والصناعة التقليدية عرف خلال السنوات القليلة الماضية تطورا مضطردا" وأنه "انطلاقا من هذه الرؤية الاستراتجية الجيدة والأهداف الطموحة سنعمل سويا على تطوير هذا القطاع الذي يعد أحد ركائز الاقتصاد الوطني". وأضاف السيد الزناكي أن الأزمة العالمية التي تعصف باقتصاديات العديد من الدول تستوجب منا جميعا "بذل المزيد من الجهود والتضحيات وأن جملة من التحديات لا تزال تنتظرنا"،معتبرا في نفس الوقت أنه "بفضل روح التحدي سنتمكن من تحقيق الأهداف المسطرة". ومن جانبه،هنأ السيد بوسعيد السيد الزناكي على الثقة المولوية التي حظي بها،متمنيا له كامل التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة. وأبرز السيد بوسعيد أن قطاع السياحة حقق ،بفضل الرؤية النيرة لصاحب الجلالة والجهود التي تقوم بها الوزارة ،قفزة نوعية على الرغم من الظرفية المالية والإقتصادية العالمية. وأشار في هذا السياق إلى أن قطاع السياحة يعد المصدر الأول للعملة الصعبة في المغرب وأنه استقطب خلال سنة 2009 ما يزيد عن ثمانية ملايين و 400 ألف سائح،معتبرا أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا الأهمية الإستراتيجية التي يحظى بها القطاع وكذا العمل المشترك الذي تشرف عليه الوزراة. وبدوره،عبر السيد أنيس بيرو،كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية،عن متمنياته بالتوفيق في المهام الوزارية التي تنتظر السيد الزناكي،معتبرا ان السمعة الطيبة والكفاءة الجيدة التي يتمتع بها الوزير المعين ستمكناه من إكمال المسار التنموي للقطاع الذي بدأه سلفه السيد بوسعيد رفقة فريق عمله بالوزراة. كما أبرز أن النتائج الجيدة التي حققها المغرب على مستوى السياحة توضح أن "المغرب تفوق على العديد من الدول التي توازيه اقتصاديا"،وهو ما يعني ،برأيه،أن تأثير الأزمة الاقتصادية على القطاع كان محدودا وأن على كل الفاعلين،بالمقابل،بذل جهود مضاعفة حتى يبقى قطاع السياحة والصناعة التقليدية متموقعا في صدارة القطاعات الحيوية في الإقتصاد المغربي. للتذكير،فالسيد الزناكي ،39 سنة،تابع دراساته العليا بباريس،مهندس متخصص في الذكاء الاصطناعي. وبدأ مسيرته المهنية منذ 1995 كمهندس مالي بالشركة العامة بباريس ،المتخصصة في نمذجة وتثمين المنتجات المالية المشتقة من النسب. كما شغل السيد الزناكي منصب متعامل في مجال المنتجات المالية المشتقة من النسب بالشركة العامة بباريس،ثم نائب الرئيس والمدير المكلف بتجارة المنتجات المالية المشتقة من النسب،بالشركة العامة بلندن،ثم مديرا مكلفا بالتحكيم التجاري بالبنك الألماني بلندن. والسيد الزكاني مؤسس ومدير عام مجموعة "سيينا " (لندن)،وهي شركة متخصصة في الاستثمار السياحي تم إحداثها لمواكبة الدينامية الاقتصادية بين المملكة المغربية والحي المالي بلندن.