قالت صحيفة "المستقبل" الموريتانية إن "قضية أميناتو حيدر هي قضية مثيرة بحق إذ كيف يمكن لمن ترفض أن تكون مواطنة مغربية أن تتشبث بالعودة إلى المغرب". وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته اليوم الثلاثاء تحت عنوان "قضية أميناتو حيدر .. كلمة حق أريد بها باطل" أن "أسئلة كثيرة تتبادر إلى ذهن المراقب العادي وهو يشاهد قضية هذه السيدة التي رمت بجواز سفرها المغربي وتنكرت لسنوات طويلة من عمرها كمواطنة مغربية تذهب من المغرب وتروح بجواز مغربي, واليوم وقد تنكرت لانتمائها ورمت بجواز سفرها". وتساءلت الصحيفة "ماذا تريد إذن ولماذا هذا الإصرار على العودة إلى المغرب وإلى الأقاليم الصحراوية التي تعتبر جزءا من المملكة المغربية وتخضع لسيادة هذا البلد? ثم لماذا هذا الإجراء في هذا الوقت بالذات الذي تسعى فيه الأممالمتحدة لحل هذا الملف الشائك عبر المفاوضات?". وأضافت الصحيفة أن "المتتبع لمسار اميناتو حيدر يظهر له أننا أمام مسرحية مفتعلة سيئة الإخراج والحبكة وقد راحت حيدر ضحية لها لأنها أولا مزدادة سنة 1967 بطاطا (إقليمأكادير) وهي منطقة غير معنية بنزاع الصحراء وكان والدها موظفا في الدولة المغربية وهي تنحدر من أسرة من الوطنيين المغاربة, فجدها لأبيها كان قائدا ووالدها كان ضمن صفوف جيش المقاومة المغربية كما عمل جدها لأمها قائدا بالعيون وقدم البيعة لجلالة الملك المرحوم الحسن الثاني". وأكدت أن كل هذه المعطيات جعلت المراقبين يقتنعون بأنه "تم تحريك أميناتو حيدر من قبل أطراف خارجية", مضيفة أن "صورة أميناتو حيدر مع السفير الجزائري وهي تحمل العلم الجزائري كانت القشة التي قسمت ظهر البعير لتنكشف الحقيقة ويظهر بشكل جلي أن ما نشاهده مجرد دموع تماسيح واستغلال لملف كان الأجدر بأصحابه أن يعالج بدون لف أو دوران للوصول إلى تسوية تصون مصالح شعوب المنطقة."