قالت صحيفة "صحرا ميديا" الإلكترونية الموريتانية إن "الجميع يشفق على أميناتو حيدر لأنها استغلت أبشع استغلال من طرف آخرين، وسخرت لهدف واحد هو نسف الجهود والمبادرات للوصول إلى حل سياسي وواقعي وقابل للتطبيق لقضية الصحراء". وأضافت الصحيفة، في مقال نشرته اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "قضية حيدر والرهان الخاسر" أن "أميناتو حيدر التي تنكرت لجنسيتها أصبحت تمارس عملا سياسيا لفائدة طرف أجنبي مما يستوجب معاملتها كمرتزقة وليس كانفصالية لأن هناك فرقا كبيرا بين الأمرين". ومضى صاحب المقال قائلا "عندما يلاحظ المرء المهتم بالشأن المغربي الانفتاح والحرية السائدين في هذه المملكة منذ بداية العهد الجديد الذي دشنه الملك محمد السادس إذ لم يكن أمام أي من الحقوقيين قيود أو عراقيل للسفر أينما أرادوا، يتفاجأ كما تفاجأ الرأي العام الدولي بقضية أميناتو حيدر التي أشفق الكل على حالها لأنها استغلت أبشع استغلال من طرف آخرين". وتابع "لقد تم كشف النقاب عمن يتخذ أميناتو حيدر دمية يتلاعب بها ويحركها حسب نزواته ومصالحه الخاصة"، مشيرا إلى أن هذه السيدة تعرضت "لاستغلال لا يمكن تصوره إذ في الوقت الذي كان فيه العالم يترقب انعقاد جولة جديدة من المفاوضات بين المغرب والبوليساريو للبحث عن حل توافقي للنزاع القائم في الصحراء تم شحن الأجواء بمحاولات يائسة لاستغلال قضية أميناتو حيدر التي ما فتئت تقدمها البوليساريو كحجة على قضيتها الخاسرة". وخلص المقال إلى التأكيد على أنه "بهذه الحملة المبرمجة سلفا والتي تتوخى بشكلها وتوقيتها ممارسة ضغوطات على المغرب وخلق وضعية توتر قصوى تجعل مهمة السيد روس في تفعيل عملية الحكم الذاتي التي توافق عليها غالبية الصحراويين مستحيلة".