ذكرت صحيفة "لو كوتديان دو نواكشوط" الموريتانية، اليوم الاثنين، أن عودة أميناتو حيدر الى العيون أظهرت أن هذه "القضية تم توظيفها" بهدف عرقلة مسلسل الاممالمتحدة الرامي للبحث عن حل متوافق بشأنه لنزاع الصحراء. وأوضحت الصحيفة أن هذه القضية انتهت لصالح المغرب، من جهة لكونه استجاب لمطلب إنساني ملح بالرغم من الدوافع السياسية لاميناتو حيدر، ومن جهة ثانية لأنه نال مجددا دعم فرنسا العضو المؤثر بمجلس الأمن وبالمنطقة، بالنسبة لمشروعه الرامي الى إيجاد حل متفاوض بشأنه من خلال الحكم الذاتي الموسع لاقاليمه الجنوبية".
وأضافت الصحيفة الواسعة الانتشار أن النتيجة العكسية تحققت لصالح المغرب، فبفضل تدبير حكيم لهذه القضية، انقلبت المخططات المحاكة ضد المغرب على مدبريها أي "البوليساريو" والجزائر.
وذكرت الصحيفة بأن قضية المواطنة المغربية اميناتو حيدر انتهت بقبول المغرب وساطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لأسباب انسانية.
وكتبت الصحيفة أن "ساركوزي اغتنم الفرصة مرة أخرى ليعرب عن دعم الحكم الذاتي الموسع في الاقاليم الصحراوية".
واعتبرت الصحيفة أن هذا المخرج يزعج "البوليساريو" التي عقدت آملا عريضة على تفاقم حالة أميناتو حيدر.