دعا وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية السيد أحمد توفيق حجيرة الحكومات المغاربية إلى دعم القطاع الخاص في مجال البناء والأشغال بكل الإمكانيات الممكنة وإيجاد سبل للتعاون والشراكة على الصعيد المغاربي. وأضاف السيد حجيرة، في كلمة اختتم بها اليوم الثلاثاء بمراكش أشغال الدورة ال`11 للمجلس الوزاري المغاربي للإسكان والعمران، أنه يجب الدفع بالقطاع الخاص لإيجاد إمكانيات قوية للمشاركة في عملية البناء داخل المغرب العربي، وذلك من خلال عقد شركات رابحة ما بين القطاع الخاص في الدول الخمس. وأوضح الوزير، في هذا السياق، أن هذه الشراكات ستدعمها وتأطرها وتتبناها السياسات القطاعية في البلدان المغاربية، مبرزا الدور الكبير للتجارب المغاربية فيما يخص إنجاز المدن والأقطاب الحضرية الجديدة. وقال "إذا نجحنا في إنشاء هذه البيئة المناسبة وتم الدفع بالقطاع الخاص لايجاد مناخ مناسب، أعتقد أن ذلك في حد ذاته يعتبر تجديدا مباشرا للمغرب العربي في صيغة أخرى". وبعد أن استعرض الوزير ما حققه المغرب من منجزات في مجال الإسكان والتعمير بفضل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أشار إلى أن المملكة المغربية تتوفر على مجال واسع للاستثمار في هذا الميدان، مؤكدا ضرورة إيجاد أرضية للتواصل بين القطاعين العام والخاص على المستوى المغاربي. وتميزت أشغال هذه الجلسة، التي حضر أشغالها الأمين العام لاتحاد المغرب العربي وسفراء الدول المغاربية المعتمدين بالرباط، بالتوقيع على محضر الاجتماع وبرنامج العمل الجديد وكذا المصادقة على عدة اتفاقيات. وتهم هذه الاتفاقيات، دعم التعاون المغاربي في مجالات ملائمة أنظمة التصنيفات والمعايير، وإحداث ملتقى لرجال الأعمال المغاربيين في قطاع البناء والأشغال، وإحداث شبكة مغاربية للمعاهد والمدارس العليا للهندسة المعمارية، والتهيئة والتعمير. ويندرج هذا اللقاء، الذي نظم على مدى يومين، في إطار الاجتماعات الدورية التي يعقدها بانتظام وزراء الإسكان والعمران وبالتداول كل سنتين في الدول الخمس لاتحاد المغرب العربي. يشار إلى أن الدورة السابقة تم تنظيمها ما بين 17 و19 يونيو سنة 2008 بالجزائر.