نظمت المديرية الجهوية لوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة أمس الاثنين بالقنيطرة يوما تحسيسيا حول النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة لفائدة منعشين عقاريين ومهندسين معماريين بهدف الوصول الى اقتصاد الطاقة بنسبة 5ر2 بالمائة في أفق 2015 بجهة الغرب الشراردة بني احسن. وأكد المنظمون خلال هذا اللقاء الذي نظم بتعاون مع المفتشية الجهوية لوزارة الاسكان والتعمير والتنمية المجالية والوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم تحت شعار "الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة" أن اختيار قطاع البناء نابع من المكانة التي يحتلها هذا القطاع في النسيج الاقتصادي والاجتماعي وكذا الى الدور الذي يمكن أن يظطلع به في اقتصاد الطاقة.
وأوضحوا أن قطاع البناء يعاني من نقص في النجاعة الطاقية خاصة على مستوى التصور والبناء والتجهيزات الطاقية.
وأشار المتدخلون الى غياب هيأة للتنسيق في السياسة القطاعية للنجاعة الطاقية وكذا غياب معايير ترتبط بالنجاعة الطاقية والتجهيزات وأدوات البناء إلى جانب النقص الحاصل في مجال تحسيس مهنيي قطاع البناء حول انعكاسات تقنيات النجاعة الطاقية في التصور والبناء والتجهيزات.
وتم خلال هذا اللقاء التحسيسي التذكير بعدد من الاتفاقيات المبرمة بين الوزارات المعنية ومهنيي البناء لانعاش برنامج النجاعة الطاقية وتشجيع الطاقات المتجددة إلى جانب إطلاق مركز تنمية الطاقات المتجددة بشراكة مع صندوق الاممالمتحدة الانمائي لمشروع مدونة النجاعة الطاقية في البناء والرامية إلى إدماج الاعتبارات الطاقية في هذا القطاع.
كما وقعت وزارتا الطاقة والاسكان سنة 2008 اتفاقية شراكة تهم تحسين النجاعة الطاقية في قطاع الاسكان بهدف تشجيع الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية في البناء والمساهمة في حماية البيئة عبر استعمال موارد طاقية نظيفة والمحافظة على الثروات الطبيعية وتطوير الخبرة وتشجيع البحث في هذا المجال.
وتطرق مهنييو قطاع البناء خلال هذا اللقاء التحسيسي الى مجموعة من المواضيع منها على الخصوص التحفيزات الضريبية لانعاش النجاعة الطاقية وأهمية تنظيم ورشات ودورات تكوينية لفائدة المنعشين العقاريين والمهندسين المعماريين بجهة الغرب لشراردة بني احسن.