أكد مركز تنمية الطاقات المتجددة أن المغرب انخرط في سياسات إرادية،ترمي إلى التصدي لجميع الإكراهات البيئية،حيث وضع سنة 2003 استراتيجية وطنية في مجال »آلية التنمية النظيفة«. وتفيد وثيقة للمركز وزعت خلال لقاء تحسيسي حول النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة نظم أخيرا بالقنيطرة لفائدة منعشين عقاريين ومهندسين معماريين،أن من بين البرامج التي وضعها المغرب لحماية البيئة برنامج »خشب- طاقة« الذي أعده ويسهر على إنجازه مركز تنمية الطاقات المتجددة بشراكة مع اتحاد مالكي الحمامات التقليدية في المدن وجمعيات التنمية المحلية بالعالم القروي. ويروم هذا البرنامج الرفع من مستوى النجاعة الطاقية للحمامات التقليدية وتحسين ظروف اشتغال عمال المراجل بها،وحماية الغابات والبيئة والرفع من مردودية هذه الحمامات الشعبية باعتبارها مقاولات خدماتية. ويسعى هذا البرنامج بالأساس الى حماية الغابات بالمغرب،على اعتبار أن الخشب يعد المصدر الرئيسي للطاقة بالنسبة للأنشطة التقليدية. وتشير إحصائيات المركز إلى أن حجم استهلاك الخشب باعتباره مصدرا للطاقة يصل إلى 11 مليون و300 ألف طن سنويا،أغلبها بالعالم القروي،في وقت لا يتجاوز فيه الإنتاج السنوي من الأخشاب حاجز الثلاثة ملايين و250 ألف طن سنويا. وفي أفق الحفاظ على هذا المورد وعقلنة استعماله والتقليص من تأثير ممارساته على البيئة،فقد تم وضع برنامج للتأهيل الطاقي للحمامات التقليدية والأفران والمخابز التقليدية،تحت إشراف وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة .ويسهر مركز تنمية الطاقات المتجددة على تطبيق هذا البرنامج بدعم من الصندوق الفرنسي للبيئة العالمية والوكالة الفرنسية للتنمية.