أطلق المجلس الجهوي للسياحة لفاس-بولمان مفهوما جديدا تحت مسمى "ابتسم، إنك في مدينة فاس"، وذلك في إطار الحملة الوطنية "موروكو سمايل"، المغرب يبتسم. وأكد عدد من المتدخلين، خلال لقاء صحفي انعقد مساء أمس الخميس بفاس، أن هذه الحملة تروم بالأساس إعادة تموقع مدينة فاس كمدينة عصرية وقابلة للتجديد لإثارة إعجاب الزوار وإغرائهم من أجل العودة. وأضافوا أن الهدف الاستراتيجي يتمثل في إبراز قدرة المدينة على تجاوز قيمتها الروحية لتشكل وجهة سياحية تقدم أنشطة متنوعة وخدمة استقبال جيدة. وسلط والي جهة فاس-بولمان السيد محمد غرابي، بهذه المناسبة، الضوء على جهود مختلف مكونات مخطط التنمية الجهوية للسياحة الذي انطلق سنة 2005. وقال إن المشاريع التي تم إطلاقها في إطار هذا المخطط تتوخى، على الخصوص، الحفاظ على المؤهلات الثراتية التي تتوفر عليها المدينة لجعلها وجهة وطنية بامتياز. وأضاف أن هذه المشاريع تهدف إلى تحسين شروط عيش السكان والحفاظ على المآثر وتعزيز البنية التحتية الطرقية والفضاءات العمومية. وذكر السيد غرابي بأن مدينة فاس عرفت، بعد مخطط التنمية الجهوية للسياحة، توقيع برنامج للتنمية الجهوية للصناعة التقليدية، موضحا أن هذا البرنامج يقوم بالأساس على الرغبة في جعل المدينة قاطرة للتنمية الوطنية لقطاع الصناعة التقليدية مع استهداف منتوجات تحمل دلالة ثقافية واستغلال المؤهلات الاستثنائية للمدينة العتيقة بفاس. ومن جهته، قال رئيس المجلس الجهوي للسياحة لفاس-بولمان السيد ادريس فصيح إن تحسين المنتوج السياحي يروم خلق فضاءات سياحية جديدة في منطقتي ويسلان وواد فاس، بطاقة إيوائية إضافية بالمدينة العتيقة من خلال تحويل المنازل ذات الحمولة التاريخية و"الفنادق" إلى قصور ودور للضيافة. ومن جانبه، أكد رئيس المركز الجهوي للاستثمار السيد يوسف ربولي أن من شأن مبادرات من هذا النوع أن يكون لها انعكاس قوي على الاستثمارات المغربية والأجنبية بالمدينة خاصة في مجال المطاعم ودور الضيافة وفي ميدان التشغيل. وأضاف أن المدينة العتيقة ستعرف بفضل هذه المشاريع المهيكلة حيوية اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.