تم تقديم مدينة فاس من خلال ما تتميز به من فن الطبخ العريق ، يومي ثالث ورابع فبراير الجاري ببلجيكا في اطار حملة ترويجية نظمت من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة بالبنيلوكس والمجلس الجهوي للسياحة بفاس-بولمان. وتطمح هذه الحملة الترويجية، التي نظمت تحت شعار "فاس، إثنا عشر قرنا من التاريخ..." بمدينتي أنفرس وبروكسيل على مدى يومين، إلى التعريف بالأوجه المتعددة للمدينة العريقة لتجعل منها وجهة مفضلة من قبل السوق البلجيكي. وقد مكن اللقاء، الذي تمحور حول أوراش جمعت المهنيين بالبلدين والذين عبروا عن إرادتهم في بلورة أشكال من التعاون والشراكة بين فاسوبلجيكا، المئات من وكالات الأسفار وممثلي الصحافة المتخصصة بهذا البلد الأوروبي من المشاركة في "دروس حول فن الطبخ" أطرها كبار الطهاة المغاربة. وأكد السيد سعد بزات مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة بالبنيلوكس أن "الأمر يتعلق بتقديم وجهة غير معروفة من طرف السائح البلجيكي"، مضيفا أن اكتشاف فاس من خلال فن الطبخ يعد خيارا جديدا يتميز عن باقي المبادرات الداخلية التي يقوم بها المكتب، وذلك لأن فن الطبخ يعتبر أحد السمات التي تميز هاته المدينة إلى جانب شهرتها في الصناعة التقليدية والثقافة والتراث المعماري على وجه الخصوص. وأوضح السيد بزات أن هذا الحدث سوف يكون مقدمة لبرنامج يهم هذه المدينة، معلنا عن تنظيم رحلة قريبا إلى مدينة فاس لفائدة الصحافة البلجيكية المتخصصة وعن حملة ستقوم بها شبكة من وكالات الأسفار البلجيكية. من جانبه، أوضح رئيس المجلس الجهوي للسياحة بفاس-بولمان السيد إدريس فاسح أن هذا الحدث الذي شاركت فيه حوالي 15 وكالة أسفار من مدينة فاس يعد "عملية فريدة من نوعها" تندرج في إطار مخطط عمل "كاب 2009" أعدته وزارة السياحة والمركز الجهوي للسياحة بفاس "لمواحهة آثار الأزمة الاقتصادية العالمية بشكل افضل "، مضيفا أن بلجيكا هي سوق جديدة يعمل المهنيون المحليون في السياحة من اجل استقطابها . وقال السيد فاسح أن مدينتي بروكسلوفاس اليوم يرتبطان بثلاثة رحلات جوية مباشرة أسبوعيا. ومن ثمة فإن الفرصة مواتية بالنسبة للمهنيين المحليين لتدعيم العاصمة الثقافية، مشيرا إلى أن أسبوعا ثقافيا لمدينة فاس سيتم تنظيمه خلال سنة 2010 في بلجيكا. من جهته أوضح سفير المغرب لدى بلجيكا واللوكسمبورغ السيد سمير داهر ، أن السياحة تعد قطاعا استراتيجيا بالنسبة للمغرب ، ولهذا السبب يتم التركيز حاليا على السوق البلجيكية بصفة خاصة على اعتبار ان هناك طلبا قويا من جانب المواطنين البلجيكيين على وجهة المغرب. وأشار السيد داهر إلى أن السفارة من المقرر أن تنظم سنة 2010 ندوة حول السياحة، وذلك بالتعاون مع المنظمات المعنية.