أبرز المشاركون في لقاء نظم،اليوم الأربعاء بفاس،بمناسبة فعاليات يوم الأرض بالمغرب،أن مشروع "فاس مدينة خضراء" واقعي وقابل للإنجاز شريطة تعبئة جميع الوسائل الضرورية. وذكر رئيس المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية بجهة فاس-بولمان السيد عبد الحي الرايس بأن فاس كانت في الماضي تشكل نموذجا للمدينة الخضراء،تبهر زوارها برياضاتها وحدائقها ووديانها الرقراقة. واعتبر أن فاس تتوفر على كل المؤهلات لاستعادة مكانتها كمدينة للخضرة والسكينة،وكفضاء مثالي للحياة الهادئة. وشدد،في هذا السياق،على ضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة لمدن أخرى،مثل ستوكهولم وهامبورغ،حيث يتوفر كل ساكن على معدل 40 مترا مربعا من الخضرة،مع التأكيد على أهمية الحكامة الجيدة في التدبير المحلي للمدينة. وأعرب عن ارتياحه للأشغال المنجزة،خصوصا على شارع الحسن الثاني وحدائق للاأمينة وجنان السبيل ومحطة القطار وعدد من منتزهات الأحياء،غير أنه توقف بالمقابل عند مجموعة من النقط السوداء على مستوى عين النقبي وتلوث واد فاس. ومن جهته،أبرز السيد خالد الهيبة من الوكالة الحضرية وإنقاذ مدينة فاس أن المدينة تتوفر على وعاء عقاري وإمكانيات بشرية ومادية هامة تؤهلها لاستعادة موقعها كمدينة خضراء،معربا عن أسفه لاستمرار بعض الاختلالات الكبرى. ولتجاوز هذه المعضلة،أطلقت الوكالة مشروعا للدراسات لإعداد مخطط أخضر للمدينة يأخذ بعين الاعتبار تراث المدينة في هذا المجال. ويوصي المخطط الأخضر،حسب المتدخل،برفع وعي الساكنة بأهمية الفضاءات الخضراء والحفاظ عليها وحماية المجالات المزروعة وتأهيل الأحياء التي تعاني من عجز في البنيات الأساسية. يذكر أن هذا اللقاء نظم بشراكة مع الجماعة الحضرية وولاية فاس بولمان.