دعت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العبيدة، خلال زيارة ميدانية قامت بها مؤخرا لإقليموزان، الهيئات المنتخبة والنسيج الجمعوي بهذا الإقليم إلى المزيد من التعبئة والالتفاف حول المدرسة المغربية حتى تكون في مستوى تطلعات وانتظارات المجتمع بكافة مكوناته. وتندرج هذه الزيارة، التي تهدف إلى التواصل المباشر مع فعاليات المجتمع المدني وشركاء المدرسة، في إطار تتبع التنزيل الفعلي لمشاريع المخطط الاستعجالي بالمؤسسات التعليمية التابعة للنيابة الإقليميةبوزان المحدثة مؤخرا. وذكر بلاغ لوزراة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أن السيدة العبيدة قامت، رفقة عامل الإقليم السيد محمد طلابي، وممثلي الهيئات المنتخبة ومديري أكاديميتي جهتي طنجة-تطوان والغرب-الشراردة-بني احسن ونواب الوزارة بأقاليم القنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم ووزان، بزيارة الثانوية الإعدادية عبد الخالق الطريس بجماعة مصمودة التي يدرس بها 274 تلميذا من بينهم 213 تلميذة. ووقفت على سير الأشغال المتعلقة بتوسيع بنية الاستقبال بهذه المؤسسة ببناء أربع حجرات للتعليم العام وحجرتين للتعليم العلمي ومكتبة وقاعة متعددة الوسائط ومرافق صحية، بكلفة إجمالية تبلغ مليونين و361 ألف و996 درهما. كما شملت هذه الزيارة مجموعة مدارس (بني مالك) الابتدائية بأحواز وزان ومدرسة (أبو موسى الأشعري) وثانوية (مولاي عبد الله الشريف) التأهيلية ببلدية وزان، حيث زارت السيد العبيدة مرافق الثانوية ودشنت، بالمناسبة، معرضا لمنتوجات التلاميذ. وبالمركز الاجتماعي والثقافي بوزان، أشرفت السيدة العبيدة على الجمع العام التأسيسي لجمعية قدماء تلميذات وتلاميذ الثانوية التأهيلية مولاي عبد الله الشريف، حيث تم اختيارها رئيسة شرفية لهذه الجمعية. وأكدت، في كلمة بالمناسبة، أن التوجه نحو تأسيس جمعيات قدماء تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية هو تجسيد للوفاء بالدين تجاه المدرسة العمومية، وترسيخ لثقافة الاعتراف بأدوارها وتعبير عن انخراط تلاميذ الأمس في مواكبة تلميذات وتلاميذ اليوم. من جهة أخرى، أشرفت كاتبة الدولة، خلال لقاء تواصلي، على تنصيب السيد نور الدين دهاج نائبا للوزارة بإقليموزان. وأوضحت، خلال هذا اللقاء، أن الارتقاء بوزان إلى مستوى إقليم سيعطي دفعة جديدة للمشاريع التنموية بهذه المنطقة، مؤكدة أن البرنامج الاستعجالي سيوفر الإمكانيات اللازمة لتأهيل قطاع التعليم بهذا الإقليم الفتي، حتى يصبح إقليما يحتدى به في كسب رهان منظومة التربية والتكوين. وقالت إن تصريف التدابير الإصلاحية يتطلب التحكم في ثلاث رافعات أساسية، تتعلق بترسيخ الحكامة الجيدة وتحفيز الموارد البشرية بوصفها الفاعل الأساس في تجديد المدرسة المغربية، وتقوية التعبئة اليقظة والمستدامة حول المدرسة في المحطة الحاسمة التي تجتازها في مسار إصلاحها.