انطلقت اليوم الثلاثاء بالرباط حملة طبية تهم قياس الضغط الدموي ونسبة توازن السكري في الدم وذلك لفائدة 600 شخص من مرضى داء السكري. وتندرج هذه الحملة الطبية، التي تنظمها "جمعية السكري وقاية وتكفل" بشراكة مع مندوبية وزارة الصحة وبمساهمة من مصلحة الغدد والسكري والتغذية بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، في إطار تخليد اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم (17 ماي) وتفعيلا للبرامج التي سطرتها الجمعية في إطار سياسة التضامن والتكافل الاجتماعي تماشيا مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وسيتم خلال هذه الحملة، التي تستمر إلى غاية 14 ماي الجاري، إجراء تحاليل تهم مراقبة توازن نسبة السكري في الدم لمدة ثلاثة أشهر الأخيرة وقياس الضغط الدموي والتخطيط الكهربائي للقلب وذلك لفائدة الأشخاص المعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة المنخرطين بالجمعية، إضافة إلى إجراء فحوصات طبية لمراقبة مدى تأثير داء السكري على العينين والكليتين والقلب. كما يتضمن برنامج هذه الحملة تقديم نصائح وإرشادات طبية من طرف أطباء متخصصين من أجل توعية الأشخاص المستفيدين بأهمية وفوائد هذه الفحوصات قصد اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية من أجل تجنب المضاعفات السلبية التي قد تنتج عن داء السكري. وأبرز رئيس "جمعية السكري وقاية-وتكفل" السيد الصديق العوفير أن الهدف من هذه الحملة الطبية هو تتبع الوضع الصحي للأشخاص المصابين بداء السكري المنخرطين بالجمعية الذين لا يتوفرون على تغطية صحية وليست لهم إمكانيات مادية لإجراء مثل هذه التحاليل. وأكد السيد العوفير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية إجراء مثل هذه التحاليل لمعرفة نسبة السكري في الدم قصد تجنب بعض المضاعفات السلبية التي يكون لها تأثير على صحة الأشخاص المصابين بهذا الداء. وأشار إلى أن طاقما طبيا متخصصا يشرف على هذه الحملة الطبية يتكون من ممرضين وعشرة أطباء متخصصين في أمراض السكري والقلب والشرايين والذين سيقومون بتحسيس المرضى بأهمية الكشف عن مضاعفات داء السكري، وكذا القيام بتوجيه الأشخاص الذين أظهرت الفحوصات أنهم معرضون لضغط دموي وإرشادهم بضرورة إجراء فحوصات بالمستشفيات العمومية. ومن جهته، أوضح السيد عبدالحكيم مرزوقي متخصص في أمراض القلب والشرايين أن الهدف من هذه الحملة الطبية هو الوقوف على مدى توازن نسبة السكري في الدم لدى المصابين بداء السكري، والعمل على توجيههم وتزويدهم بنصائح طبية تهم بالأساس التوازن في التغذية، مشددا على ضرورة اتخاذ هؤلاء للاحتياطات اللازمة لتجنب إصابتهم بمضاعفات هذا المرض الذي يشكل خطرا على صحتهم والذي له عواقب وخيمة قد تؤدي أحيانا إلى الوفاة.