انطلقت يوم الاثنين بالرباط حملة تحسيسية لمراقبة نسبة السكري في الدم تنظمها جمعية السكري «وقاية وتكفل » لفائدة حوالي600 شخص. وتندرج هذه الحملة الطبية التي يستفيد منها الأشخاص المعوزون وذوو الاحتياجات الخاصة المنخرطون بالجمعية، في إطار تنفيذ مقتضيات اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة الصحة والجمعية في دجنبر2007 والهادفة بالخصوص إلى تلبية حاجيات وتطلعات المواطنين في مجال الصحة في نطاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وسيتم خلال هذه الحملة التي تستمر إلى غاية30 يونيو الجاري، إجراء تحاليل لمراقبة نسبة السكري في الدم، وكذا إجراء فحوصات طبية لمراقبة مدى تأثير داء السكري على الكليتين. كما يتضمن برنامج الحملة تقديم نصائح طبية من طرف أطباء متخصصين لتوعية الأشخاص المستفيدين بأهمية وفوائد هذه العملية قصد اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية من أجل تجنب مضاعفات سلبية قد تنتج عن هذا الداء. وأكد الصديق العوفير رئيس الجمعية ، على أهمية إجراء مثل هذه التحاليل لمعرفة نسبة السكري في الدم قصد تجنب بعض المضاعفات السلبية التي يكون لها تأثير على العينين والكليتين والقلب. وأشار إلى أن هذه الحملة الطبية، التي تتم كل ثلاثة أشهر من أجل تتبع الوضع الصحي للمصابين بهذا الداء، تستهدف الأشخاص المنخرطين بالجمعية الذين لا يتوفرون على تغطية صحية وليست لهم إمكانيات مادية لإجراء مثل هذه التحاليل. ومن جهته أوضح فريد لوزار طبيب اختصاصي في علم البيولوجيا بوزارة الصحة أن الهدف من هذه الحملة الطبية هو الوقوف على مدى توازن نسبة السكر في الدم لدى المصابين بداء السكري والعمل على توجيههم وتزويدهم بنصائح طبية تهم بالأساس التوازن في التغذية والحفاظ على نشاط بدني منتظم.