تم اليوم السبت بمدرسة الصنائع بتطوان تقديم وتوقيع القرص المدمج "أولاد زرياب" الذي يوثق لدورة 2008 مهرجان تطوان الدولي للعود وهو من إنتاج وزارة الثقافة بتعاون مع مؤسسة (بنيوما) ومجموعة من العوادين والعازفين. وألبوم المهرجان الدولي الثامن للتعود بتطوان، والمتكون من أسطوانتين تتضمنان 18 معزوفة، يؤرخ لأقوى لحظات هذه الدورة من خلال تسجيلات مختارة قدمها الفنانون المشاركون فيها، كعازف العود سعيد الشرايبي، الذي وقع بالمناسبة هذا العمل التوثيقي الموسيقي الجديد، وثلاثي العود العربي، وثنائي عود وقيثارة، وإدريس الملومي بمعية رباعي القيثارة، وعمر بشير من العراق، ومراد الصقلي من تونس. وأوضح المدير الجهوي للثقافة بتطوان، السيد المهدي الزواق، خلال حفل تقديم وتوقيع هذا المولود الجديد، أن هذا العمل كان حلم وزارة الثقافة، ويروم ترسيخ مهرجان تطوان الدولي كتظاهرة فنية سنوية قارة تنظم بالحمامة البيضاء، وأن له طابعا إشعاعيا من خلال توثيقه لكل لحظة من لحظات المهرجان والفنانين المشاركين فيه، مبرزا أنه يخلد، أيضا، "لكل أبناء زرياب الذين يحطون الرحال بهذه المدينة في كل احتفال بسلطان الآلات الوترية". ومن جهتها أكدت السيدة سميرة قادري، مديرة دار الثقافة والمشرفة العامة على المهرجان، أن هذا الألبوم لم يكن ليرى النور لولا سخاء فنانين كبار ووضعهم بعضا من أعمالهم رهن إشارة فريق المهرجان، وذلك بغية إيصال هذه الإبداعات ومن خلالها أقوى لحظات المهرجان الدولي للعود بتطوان إلى أوسع شريحة من عشاق آلة العود داخل الوطن وخارجه، مشيرة إلى الحلة التي جاء فيها القرص والحرص على أن تجمع بين الأصالة والحداثة. وستعمل مؤسسة (بنيوما)، التي تولت إخراج هذا القرص إلى حيز الوجود، وكما أكد ممثلها، على تسوقيه داخل المغرب وخارجه، وذلك، للتعريف بآلة العود وبالمهرجان الذي ينظم لها سنويا بمدينة تطوان، من جهة، وإيصال عزف العوادين المرموقين والمغمورين على حد سواء لأوسع شريحة من محبي هذه الآلة، وخلق فضاء لتلاقح الأفكار والتجارب، من جهة أخرى، ثم تكريس مدينة الأبواب السبعة عاصمة لسلطان الآلات الوترية.