(من مبعوثي الوكالة) أوصى المشاركون في يوم دراسي نظم اليوم الخميس بمكناس، في إطار فعاليات الدورة الخامسة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب (28 أبريل-2 ماي)، حول زراعة الزيتون، بضرورة المحافظة على الإرث الجيني لشجرة الزيتون بالمغرب، وذلك من أجل ضمان استمرارية تنوع منتوجات هذه الشجرة وتلبية الطلب عليها من قبل المستهلكين. كما أوصى المشاركون في هذا اليوم الدراسي، الذي نظمته جمعية "أصدقاء شجرة الزيتون" بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، حول موضوع "شجرة الزيتون .. الجودة، الصحة والبيئة"، بالمحافظة على أكبر قدر ممكن من التنوع الجيني على مستوى السلوك الفلاحي (الإنتاج، التعامل مع الطفيليات، التكيف مع الوسط)، وكذا دعم جهود اختيار أصناف هذه الشجرة. ودعوا إلى نشر آخر الأصناف المختارة من قبل المعهد الوطني للبحث الزراعي (تساوت ومشكات والبركة وأكدال والدالية ...)، فضلا عن تشجيع تطوير أصناف خارجية ذات جودة عالية. وبما أن قطاع زراعة الزيتون مدعو إلى احترام البيئة على اعتبار أن المستهلكين والمنتجين أصبحوا يولون أهمية خاصة للجودة الجينية لمنتوجات شجرة الزيتون، فقد أكد المشاركون في هذا اللقاء على أهمية تشجيع تطوير استراتيجيات للإنتاج المندمج لضيعات الزيتون، بشكل يمكن من الوقاية والحد من الأضرار التي تلحق بالمنتجين والبيئة على حد سواء. واعتبروا أنه ينبغي على الفاعلين في قطاع زراعة الزيتون بالمغرب تنظيم أنفسهم بشكل أفضل وأن يكونوا منفتحين أكثر على التقدم التكنولوجي وذلك بالنظر إلى الرهانات الاقتصادية والتحديات التي يتعين رفعها. وشددوا على أن الأهمية التي تكتسيها المخططات الجهوية لزراعة الزيتون تتطلب تشجيع خلق أقطاب متخصصة في هذه الزراعة تتكيف بشكل جيد مع الظروف المناخية لهذه الجهات، خاصة الجبلية منها. وأكدوا أيضا على ضرورة اعتماد المتدخلين في قطاع زراعة الزيتون منهجية مسؤولة تأخذ بعين الاعتبار خصوصية هذه الزراعة من حيث محيطها البيئي واختيار الأصناف والممارسات الزراعية الجيدة، وإرساء علامات مميزة للجودة حسب كل جهة. وخلصوا إلى ضرورة دعم البحث الكلينيكي والوبائي والبيولوجي من أجل تحديد أفضل للانعكاسات الصحية لاستهلاك منتوجات شجر الزيتون، فضلا عن تشجيع استهلاك زيت الزيتون ذات جودة وتحترم معايير المجلس الدولي لزراعة الزيتون. يذكر أن قطاع زراعة الزيتون يهدف إلى مضاعفة مداخيل منتوجات الزيتون من العملة الصعبة بأربع مرات لتصل إلى ست ملايير درهم في أفق سنة 2020 مقابل 5ر1 مليار درهم حاليا والانتقال من مساحة مزروعة تصل إلى 680 هكتار في الوقت الراهن إلى مليون و220 ألف هكتار سنة 2020 وبلوغ إنتاج يصل إلى مليونين و500 ألف طن مقابل 700 ألف طن حاليا.