ردا على حفل تذوق الخمور الذي نظمته جمعيات منتجي العنب، برعاية من السلطات المحلية بمدينة مكناس، أشرف المجلس البلدي للمدينة الذي يسيره أبو بكر بلكورة، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، على تنظيم أول حفل لتذوق زيت الزيتون الذي تشتهر به المنطقة. وأوضح بلكورة، في اتصال هاتفي مع «المساء»، أن الهدف من تنظيم الحفل هو أن تصنف المدينة المعروفة باسم «مكناسة الزيتونة» ك«مدينة للزيتون وزيت الزيتون وليس كمدينة للخمور»، مضيفا أن «حفل الخمور كان حدثا مؤسفا، وأنه تم الإسراع بتنظيم هذه التظاهرة لتتم إعادة الأمور إلى نصابها». وقد حضر حفل الافتتاح الرسمي للدورة الأولى بقصر المنصور، مساء يوم السبت الماضي، كل من والي جهة مكناس-تافيلالت حسن أوريد ورئيس مجلس المدينة أبو بكر بلكورة وممثلو البعثات الدبلوماسية لليونان وأوكرانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا، إلى جانب عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام الدولية المختصة. وتأمل جمعية «اتحاد من أجل تنمية شجرة الزيتون بمكناس»، المنظمة لهذا الحفل، بشراكة مع ولاية جهة مكناس- تافيلالت والمجلس الإقليمي ومدينة مكناس والقرض الفلاحي، ضمان ديمومة وتثمين زراعة الزيتون، كما أكد ذلك أحد أعضاء هذه الجمعية في تصريح صحفي. وأضاف أن «عيد شجرة الزيتون بمكناس» هو أيضا استراتيجية تروم التعريف بالمنافع الغذائية لزيت الزيتون وحماية المستهلك وتحريك تجارة زيت الزيتون وتشجيع السياحة الجهوية عبر شجر الزيتون ومنتوجاته. وتضمن برنامج هذه التظاهرة إلقاء محاضرات وتنظيم ورشات حول جودة زيت الزيتون والصحة والطبخ، إضافة إلى لقاء حول «بورصة زيت الزيتون» وحفلات لتذوق زيوت الزيتون وتنظيم مسابقة «جائزة مكناسة الزيتونة» لأفضل زيت زيتون ممتازة.