يوقع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان يوم الاثنين المقبل بالرباط، اتفاقية تعاون وشراكة مع معهد تكوين العاملين في مجال التنمية وبروتوكول شراكة وتعاون مع وزارة التشغيل والتكوين المهني ومؤسسة "فريدريش إيبرت" ومعهد تكوين العاملين في مجال التنمية، يهمان أساسا التكوين في مجال حقوق الإنسان والنهوض بثقافة حقوق الإنسان. وأوضح بلاغ للمجلس اليوم الجمعة، أن الاتفاقية الأولى تهم تعزيز مجهودات إصلاح العدالة عبر إنجاز دورات تكوينية لفائدة مهنيي العدالة بالمغرب وأطر الحركة الجمعوية المعنية والمهتمة. وأضاف أن هذه الاتفاقية تهدف، عبر أنشطة للتنشيط والتعبئة والتكوين، إلى المساهمة في تطوير وتنمية الشراكة ما بين الحركة الجمعوية والفاعلين المؤسساتيين والمهنيين في مجال العدالة بالمغرب، من أجل النهوض بحقوق الإنسان والشفافية والنزاهة في ميدان العدالة وإعمال الصكوك الدولية المتعلقة بها. كما ترمي الاتفاقية إلى تقوية القدرات وتنمية تبادل الخبرات بين مهنيي العدالة والفاعلين الجمعويين على المستوى المحلي والوطني، بالإضافة إلى المساهمة في إحداث فضاءات للتفكير الجماعي والحوار البناء حول تعزيز استقلالية القضاء وإصلاح منظومة العدالة. أما بروتوكول الشراكة فيسعى إلى خلق دينامية للتكوين والتفكير حول مواضيع تهم النهوض بثقافة حقوق الإنسان عبر منتديات للحوار وتبادل الخبرات، وكذا تسخير كافة المجهودات والوسائل المادية والمعنوية من أجل إنجاح برنامج التكوين وتقوية قدرات أطر وزارة التشغيل والتكوين المهني. وسيتم بالمناسبة نفسها إعطاء الانطلاقة لبرنامج تكويني تنظمه وزارة التشغيل والتكوين المهني في مجالات "التدبير، تدبير المشاريع وتقنيات التسويق"، لفائدة أعضاء التنسيقيات المحلية لبرنامج جبر الضرر الجماعي، وأطر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان على الصعيدين المركزي والجهوي. وأشار البلاغ إلى أن هذا البرنامج التكويني، المندرج في إطار برنامج عمل 2010 ضمن اتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة التشغيل والتكوين المهني والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، سينظم في ثلاث دورات، تهم الأولى مجال التدبير (أبريل 2010)، والثانية "تدبير المشاريع" (ماي 2010)، في حين تتناول الثالثة "تقنيات التسويق" (يونيو 2010). وسيتميز هذا اللقاء بحضور رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان السيد أحمد حرزني، ووزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال أغماني، ورئيس معهد تكوين العاملين في مجال التنمية السيد كمال الحبيب، والممثل المقيم لفرع مؤسسة (فريدريش إيبرت) بالمغرب السيد أولريتش ستورك.