حطم مغني البوب الراحل مايكل جاكسون الأرقام القياسية حتى بعد مماته، إذ وقع ورثته اتفاقا مع شركة سوني للإنتاج والتوزيع الموسيقي قيمته 200 مليون دولار، هو الأكبر من نوعه في الوسط الموسيقي الأمريكي. وقالت وسائل الإعلام الأمريكية إن الاتفاق يتضمن إعادة توزيع عشرة ألبومات لأغاني جاكسون، أو جاكو كما يسميه بعض معجبيه، على مدى سبعة أعوام، بما فيها اغان وموسيقى لم يسبق أن ظهرت من قبل. وكان جاكسون قد لقي حتفه في منزله، في يونيو من العام الماضي، عن عمر ناهز الخمسين، حيث كان من المفروض أن يقدم عرضا فنيا كبيرا في بريطانيا إيذانا بعودته إلى الساحة الفنية بعد غياب طويل. وقد اعتبرت السلطات الأمريكية المعنية موت جاكسون جريمة قتل سببها الرئيسي الاستخدام المفرط لمخدر الألم المعروف باسم "بروبوفول". ونقلت صحيفة وول ستريت عن مصادر مقربة من الصفقة قولها إن الاتفاق مع سوني ربما يصل إلى 250 مليون دولار في حال الإيفاء بشروط محددة. ويقول مراسل "بي بي سي" في لوس انجليس راجيش ميرتشنداني إن الاتفاق يتضمن بيع أغان وموسيقى ومنتجات تذكارية لجاكسون، والتي ارتفع عليها الطلب العالمي بحدة عقب موته، مما جعله أكثر فنان غربي من حيث الإيرادات، خلال العام الماضي، وهو ميت. وقال تقرير الصحيفة الأمريكية إن سوني، التي تحتكر توزيع موسيقى جاكسون، باعت نحو 31 مليون نسخة من ألبوماته في العالم، منذ موته في الخامس والعشرين من يونيو الماضي. ويشير مراسل "بي بي سي" إلى أن الصفقة ستسهل أمام الورثة الإيفاء بديون جاكسون الضخمة التي خلفها وتراكمت عليه على مدى عدة أعوام. وحسب وسائل الإعلام الأمريكية فإن جاكسون ترك عشرات الأغاني الجديدة غير المسموعة، والتي يمكن أن تدمج مع ابرز أغانيه المعروفة في ألبومات جديدة.