أعلن ممثلون عن عائلة مايكل جاكسون، الذي توفي الخميس ماقبل الماضي أن مراسيم تكريم شعبي ستقام الثلاثاء في قاعة ستايبلز سنتر في لوس انجلوس. ووضع هذا الإعلان حدا للتكهنات الكثيرة حول نوايا عائلة جاكسون، بعد قرار هذه الأخيرة عدم تنظيم أي مراسيم في نيفيرلاند مزرعة المغني في كاليفورنيا. وأعلنت ديبي رو الزوجة الثانية لمايكل جاكسون أنها ستطالب بحضانة الطفلين اللذين رزقت بهما من المغني الشهير. وقالت رو في اتصال هاتفي الخميس مع شبكة «ان بي سي» التلفزيونية الأمريكية «أريد طفليّ». وكان مايكل يَستحمُّ بالحليب وينام في جهاز خاص يُصدر الأوكسجين النقي حتى يحافظ على شبابه، وذاق طعم الشهرة ولم يتجاوز بعد العاشرة. لم يستطع العيش مع والده الذي كان يعامله بقسوة رفقة أشقائه ليجسد من خلالهم حلمه بأن يصبح مغنيا مشهورا. بعد نجاح فرقة «جاكسون فايف» التي كان مايكل أصغر أعضائها وموهبتها الصاعدة، غادر صاحب «الأنف الكبير» الفرقة ليخوض تجربة فنية جديدة، ليغني مع المغنية الأمريكية السوداء ديانا روس التي ذكرها في وصيته الأخيرة لكي تكون المسؤولة الثانية عن حضانة أبنائه الثلاثة بعد والدته كاترين. مع سطوع نجمه، تابع العالم تصرفات جاكسون الغريبة: صندوق أوكسيجين لا يفارق غرفة نومه، صديقه شمبانزي أليف، ومزرعة أطفال من قصص ألف ليلة وليلة.. زادت من شهرة مايكل جاكسون الشائعات التي كثرت بعد أن تغير لون بشرته من السوداء إلى البيضاء، ويقول المقربون منه إنه قام بسلخ جلده لتبديل لونه، بينما تؤكد التقارير الطبية إصابته بمرض البهاق، وهذا المرض يصيب الإنسان فتظهر في جسمه بقع بيضاء. وقد حاول خبراء التجميل تغطية هذه البقع لكنهم وصلوا إلى مرحلة لم يستطيعوا تغطية هذه البقع. وتظهر الصور مايكل يضع كمامة سوداء على فمه وأنفه لإخفاء البقع، وبعدما عجزوا عن إخفاء البقع قام مايكل بنشر المرض بجسمه كله فأصبحت بشرته بيضاء. بعد أن أصبح مليارديرا، بدأ مايكل جاكسون يحس بالرعب من عالم البالغين ليقرر أن يفعل المستحيل لكي لا يفارق عالم الطفولة واشترى «نيفيرلاند» سنة 1998 وحولها إلى جنة للأطفال بسعر بلغ 17.5 مليون دولار وتمتد على مساحة 1000 هكتار. مع افتتاح هذا الفضاء، لم تتوقف زيارات الآباء وأطفالهم لنيفيرلاند للاستمتاع بمشاهدة الحيوانات واللهو بالألعاب، وفضل مايكل جاكسون أن يرافق بعض الأطفال معه إلى قصره، لتتناسل الشائعات سنتي 2003 و2005 عن اعتداءات جنسية في حقهم ويرفع الطفلان غافان وجوردي قضيتين أمام المحاكم الأمريكية، دون أن تثبت تلك التهم على ملك البوب ويخرج منها منتصرا. في أحد حواراته الصحافية، رد مايكل جاكسون على سؤال صحافي فرنسي قائلا: «لقد رحلت الأم تيريزا والأميرة ديانا وهيبورن ولم يعد للأطفال صوت يسمعهم.. لم يخُنِّي أي طفل في حياتي عكس ما فعله بي الآخرون الذين خانوا العالم. لقد حان الوقت لكي نهتم بالأطفال ونترك براءتهم تقود العالم». بعد انتهاء الجولات الماراتونية للمحاكمات، عاد جاكسون منهوك القوى إلى أطفاله الثلاثة الذين أنجب أصغرهم من أم مجهولة الهوية، وحاول أن يعوضهم عن غيابه ويلهو معهم ويهتم بهم أكثر من السابق. يستعمل كل من مايكل برنس الأول، 12 سنة، وشقيقته باريس، 11 سنة، ومايكل برنس الثاني، 7 سنوات، الألعاب مرة واحدة فقط ولا يظهرون أمام الناس بشكلهم الطبيعي، إذ يحرص والدهم على تغطية رؤوسهم بأقنعة بعد أن أبدت ديبي مور والدة ابنيه خوفها من أن يتعرضا للاختطاف. وتقدر ثروة مايكل جاكسون ب 350 مليون دولار ترتكز بالأساس على حقوق ملكية أغانيه وعدد من أغاني إلفيس بريسلي و200 أغنية للبيتلز، بينما بلغ حجم ديونه حوالي 270 مليون دولار، وبعملية طرح بسيطة، يبلغ حجم الثروة المتبقية 80 مليون دولار فقط. مايكل فضل صداقة شامبانزي وثعبان «بوا» نسج مايكل جاكسون علاقة صداقة مع الشامبانزي «بابلز» سنة 1985 وبدأ يرافقه لسنوات في جولاته الموسيقية عبر دول العالم. بعد سنتين من دخول بابلز إلى حياة مايكل جاكسون، سيستقبل المغني صديقا جديدا وهو ثعبان من فصيلة «بوا» الذي شارك معه في فيلم «موونوالكر» أو «على القمر» الذي حارب فيه مايكل «بيغ» الرجل الشرير الذي كان يحلم بتوزيع المخدرات على الشباب لإسقاطهم في دوامة الإدمان. وتعد الشرائط الغنائية التي ظهرت في فيلم «موووالكر» أكثر الأغاني مبيعا في كل الأزمنة. وأصبحت العلامة التجارية «على القمر» والقفازات اللماعة الضيقة ذات الطراز العسكري وسترة الطيار الموضة الرائجة بين شباب نهاية الثمانينيات. يعلق جاكسون عن تلك السنوات قائلا: «يبدو لي أن جوهر الروح الداخلية كانت في حالة حرب مع معايير العالم، وأنا كنت أحاول تحدي الجاذبية». مايكل متنكرا «بعباءة» سوداء في البحرين بعد انتهاء المحاكمة الخاصة بالتحرش الجنسي، قرر مايكل الاستقرار بمملكة البحرين، واستضافه الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة نجل ملك البحرين في المنامة. وتوسط له شقيقه جيرمين الذي اعتنق الإسلام ليستقر بالبحرين، واقتنى فيلا وإقامة خاصة فخمة ب 8 ملايين دولار في مدينة سند البعيدة عن المنامة بعشرة كيلومترات. أثناء تجوله في البحرين، التقط المصورون صور جاكسون يرتدي «العباية» الخليجية السوداء والبرقع لإخفاء هويته، وأخفى وجه ابنه الأصغر مايكل برينس الثاني بثوب أسود شفاف. وفي عام 2006، وبعد حوالي 11 شهراً قضاها في البحرين، غادر النجم الراحل المنامة إلى الولاياتالمتحدة، بعد خلاف مع الشيخ عبدالله، ما لبث أن انتقل إلى ساحات المحاكم، عندما طالب هذا الأخير جاكسون بدفع مبلغ سبعة ملايين دولار، بسبب تضرره من عدم تنفيذ اتفاق بينهما، يقضي بإنتاج بعض الأغاني معاً. وبينما كان يستعد لبناء ضيعة ألعاب ضخمة في البحرين للاستقرار نهائيا بالخليج، رفعت طليقته ديبري دعوى قضائية ضده تتهمه فيها باختطاف أبنائها بعيدا عنها، ليقرر نجم البوب العودة إلى أمريكا وتصفية ممتلكاته في البحرين. ديون متراكمة وإدمان لعمليات التجميل شاهد العالم جاكسون سنة 2002 يطل من نافذة الفندق، الذي يقيم فيه في برلين، وهو يحمل طفله ليشاهده آلاف المعجبين المحتشدين خارج الفندق، ويتعرض لسيل من الهجوم في وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية بسبب تعريض حياة طفل للخطر، ثم يعتذر لاحقا ويعتبر الأمر خطأ فادحا. رغم أن الكثيرين كانوا يجدون هيئة جاكسون متجانسة تماما مع الصورة المطبوعة له في قلوب الجماهير، فإنه صدم هؤلاء عندما استغل كسر أنفه أثناء أحد تدريباته، وقام بعملية تجميل في الأنف عام 1993، وكانت تحتل دائما موقع الصدارة في أسوأ عمليات التجميل لدى المشاهير. تعرض مايكل للعديد من عمليات التجميل مما أدى إلى ضياع في جلد الوجه، وبالتالي أصبح الأنف منكمشا والوجه صار شكله غير طبيعي. ومن الأسباب المهمة حقن مادة الكورتيزون في الوجه وهذا يؤدي إلى ترقق الجلد. وأدى مرض البهاق الذي ظل يعاني منه، واستخدامه الليزر أحيانا في معالجته، إلى التأثير بشكل سيء على جلده وإضعاف مناعته. اقترح الأطباء زراعة جزء من غضروف الأذن في انف مايكل، بعد أن تمت مناقشة هذا الإجراء في العديد من اللقاءات والمؤتمرات الطبية، وأخبر الاختصاصيون جاكسون أن أنفه مقبول جدا ولا يوجد مجال لأن تهبط ذروة الأنف إلى الأسفل. وتبقى عمليات تجميل الأنف صعبة لأن الأنف يحتوي على كل الأنسجة تقريبا مثل الجلد والأغشية المخاطية والعظام والغضاريف. ولم يستطع جاكسون الوفاء بوعوده في بعض الأوقات، فعندما ضرب إعصار كاترينا ولاية فلوريدا الأمريكية عام 2005 خرج مايكل جاكسون عبر وسائل الإعلام يعلن أنه سيقوم بتأليف أغنية عن الكوارث مع مجموعة من أصدقائه الفنانين، وسيخصص دخلها لأسر الضحايا، لكن جاكسون لم يف بوعده. وبدد جاكسون ثروته الهائلة في الدفاع عن نفسه في العديد من القضايا المشينة تارة، وفي دفع تعويضات وفوائد قروض لم يستطع الوفاء ببعضها. وذكرت الجراحة الروسية المعروفة تمارا تشكادوا أن انخفاض أوكسجين الدم المزمن ربما يكون السبب في الوفاة المفاجئة للمطرب الأمريكي الشهير مايكل جاكسون. وأضافت: «كان من الواضح أن مايكل جاكسون عانى من مضاعفات بعد العمليات الجراحية، وربما حتى من النكروز - موت الخلايا. ويبدو أن العمليات التجميلية التي أجراها جاكسون لم تقتصر على الأنف بل تعدته الى الفك والوجنتين». عاشق شارلي شابلن عشق مايكل جاكسون الممثل شارلي شابلن وعروضه في الأفلام الصامتة. أثناء زيارته لإنجلترا عام 1979 رفقة أشقائه في فرقة «جاكسون فايف»، لم يتردد مايكل في استئجار بذلة شارلي شابلن واشترى عصا خشبية، وزار المنطقة الفقيرة بلندن التي ترعرع فيها شابلن عندما كان طفلا. لم تنل عمليات التجميل من أنف مايكل في تلك الفترة، لكن عقدة الطفولة لم تندمل وهو يتذكر سخرية والده من أنفه، ليقرر إجراء 15 عملية تجميل على أنفه تعرض بعضها للفشل. وأثناء إجرائه لحوار مع المقدمة الشهيرة أوبرا وينفري، عمدت إلى إخفاء الصور التي تظهر الشكل الحقيقي لأنف مايكل لكي «لاتجرح مشاعره» حسب ما أسرت به لمساعديها، وفضلت عرض صوره الحديثة فقط. اتهام جاكسون بالاعتداء الجنسي على الأطفال تحولت صورة أيقونة البوب إلى «شيطان» بعد أن رفع المراهق جوردي شاندلر دعوى قضائية على مايكل جاكسون يتهمه باستغلاله جنسيا أثناء إقامته معه في «نيفرلاند»، عندما كان عمره 13 سنة. واعترف جوردي سنة 2003 لطبيبه النفسي بعد عشر سنوات أنه عامله بشكل حميمي تنتهك خصوصيته، ليوقف جاكسون الدعوى بدفعه 23.3 مليون دولار لمحامي جوردي. لكن بعد مرور سنتين، عاد مراهق آخر يدعى غالفين ليرفع دعوى قضائية مماثلة، ليتابع العالم طيلة ثلاثة أشهر وقائع المحاكمة التي انتهت ببراءة مايكل جاكسون، ورغم ذلك لم تتوقف الشائعات بخصوص طريقة تعامل جاكسون مع الأطفال..