بحث الأمين العام للأمم المتحدة ، بان كي مون، اليوم مع وزير الخارجية التونسي، المولدي الكافي، التعاون بين تونس والمنظمة الأممية وآفاق تعزيز هذا التعاون في عديد من المجالات . ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن الأمين العام قوله، إن المنظمة الدولية تعكف حاليا على وضع برنامج شامل لدعم تونس في هذه "المرحلة التاريخية" لتدبير الانتقال الديمقراطي وتنظيم انتخابات "حرة وشفافة تستجيب لتطلعات الشعب التونسي لإرساء مجتمع ديمقراطي"، منوها بما تحظى بها "الثورة التونسية من تقديره وما لقيته من تجاوب ودعم على المستوى الدولي". وأضاف بان كي مون، حسب ما أوردته الوكالة، أن تونس مدعوة لإنجاح مسارها نحو الانتقال الديمقراطي، معربا عن تطلعه لتحقيق مشاركة أوسع لتونس في إنجاز وتنفيذ برامج وأنشطة الأممالمتحدة باعتبار ما تزخر به من كفاءات وخبرات، كما عبر عن تقديره للشعب التونسي لما أبداه من تضامن تجاه اللاجئين الذين تدفقوا على الأراضي التونسية عبر الحدودية مع ليبيا. وأضافت الوكالة أن وزير الخارجية التونسي، أكد خلال هذا اللقاء على "الطابع المتميز" لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة ووقوف المنظمة الدولية إلى جانب تونس في هذا المرحلة الانتقالية التي يتطلع فيها الشعب التونسي إلى بناء "مجتمع جديد يقوم على احترام حقوق الإنسان ويكرس قيم الديمقراطية والتعددية". كما أكد حرص الحكومة التونسية على مزيد تعزيز تعاونها مع المنظومة الأممية والاستفادة من خبراتها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، معربا في هذا السياق عن تقدير تونس للجهود التي بذلتها الأجهزة التابعة لمنظمة الأممالمتحدة لمساعدة السلطات التونسية في عمليات إغاثة اللاجئين الأجانب الذين تدفقوا على الأراضي التونسية قادمين من ليبيا. كما يجري بان كي مون محادثات مع رئيس المجهورية المؤقت، فؤاد المبزع ووالوزير الأول، الباجي قائد السبسي، بالإضافة إلى مشاركته في مائدة مستديرة ينظمها عدد من الشباب، قبل أن يلتقي مع أعضاء (الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي).