بحث وزير الخارجية التونسي، المولدي الكافي, أول أمس الثلاثاء, مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، ويليام لاسي سوينغ، أوضاع النازحين من ليبيا إلى الحدود التونسية مع لبيبيا. فارون من الغضب الليبي في انتظار ترحيلهم إلى بلدانهم (أ ف ب) وجرى التباحث حول الجهود المبذولة لمساعدتهم على العودة إلى بلدانهم. وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن الكافي عبر, خلال هذا اللقاء, عن امتنان تونس للمنظمة الدولية للهجرة على مساعدتها الهامة للتحكم في التدفق الكبير لأفواج النازحين إلى الحدود التونسية الليبية, مستعرضا السياسة، التي تنهجها الحكومة التونسية في مجال حماية اللاجئين. وأضاف المصدر ذاته أن المسؤولين الدوليين عبرا عن شكرهما لتونس على فتح حدودها أمام النازحين من ليبيا وتقديم المساعدة والحماية اللازمين لهم. كما أكدا رغبة منظمتيهما في تعزيز التعاون مع الحكومة التونسية في هذا "الظرف الصعب", وجددا دعمهما للجهود المبذولة، من أجل إجلاء ونقل عشرات الآلاف من النازحين الآسيويين والمصريين والأفارقة إلى بلدانهم الأصلية. وشددا على أن العمل المشترك للمنظمات العالمية, بدعم من المجتمع الدولي, من شأنه استكمال البرنامج الخاص بإجلاء قرابة 15 ألف شخص عالق على الحدود التونسية الليبية. أول طلب لجوء سياسي لتونس من مواطن ليبي، منذ اندلاع الأزمة الليبية (صحافة)، ونقلت مصادر إعلامية تونسية عن السلطات التونسية أن هذه الأخيرة توصلت بأول طلب لجوء سياسي من مواطن ليبي، منذ اندلاع الأحداث الدامية في ليبيا في 17 فبراير الماضي. وأوضحت صحيفة (الصباح) التونسية, نقلا عن هذه السلطات, أن المواطن الليبي الذي طلب اللجوء السياسي, وصل يوم أمس إلى تونس عبر النقطة الحدودية رأس جدير, رفقة زوجته وأطفاله. وأضافت الصحيفة أن هذا المواطن, الذي لم يكشف عن هويته, برر طلب اللجوء بما تعرض له وأفراد أسرته "من سجن وضرب من قبل ميليشيات القذافي", ما أجبره على الفرار "هربا من الاعتداء والتنكيل به". وفي سياق متصل, ذكرت اللجنة التونسية لشؤون اللاجئين أن باخرة تونسية غادرت ميناء بنغازي بليبيا, باتجاه ميناء صفاقس (240 كلم جنوب شرق العاصمة)، حاملة على متنها مجموعة من المواطنين التونسيين العائدين من ليبيا وبعض الجرحى الليبيين لتلقي العلاج في المستشفيات التونسية. من جهة أخرى، أعلنت محكمة البداية في تونس، أمس الأربعاء، حل التجمع الدستوري الديمقراطي, حزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي, ما أثار فرحا عارما في القاعة حسب مراسل وكالة فرانس برس.