اكد سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي خلال مؤتمر صحافي الخميس في طرابلس ان القوات الموالية للنظام ستنتصر على الثوار وستحرر المناطق التي يسيطرون عليها في شرق البلاد معلنا "سنحررها منتصرين". وخلال مؤتمر صحافي، توعد الثوار في بنغازي، شرق ليبيا، "اننا قادمون". وفي اشارة الى موقف الجامعة العربية التي دعت بعض دولها الى فرض حظر جوي على ليبيا، قال سيف الاسلام "العرب والجامعة العربية لم نعد نريدهم. نحن لا نريد عمالة عربية، سناتي بعمالة بنغالية وهنود". ودعا سيف الاسلام الثوار الى "كلمة سوا، اخزوا الشيطان، لن ينفعكم الناتو (حلف شمال الاطلسي)"، ثم اكد مجددا "سنحررها (..) باذن الله منتصرين". واضاف ان "الخاسر الكبير من الذي يحدث في ليبيا هو الشعب الليبي (..) سنفيق ونجد ان العملاء هربوا مع عائلاتهم في الفرقاطات الفرنسية والانكليزية ونجد اننا قاتلنا بعضنا وحرقنا بيوتنا وخسرنا المليارات". وحذر من "ان يعود الاستعمار الى ليبيا، فها هي الفرقاطات الفرنسية والاميركية والبريطانية على شواطىء بنغازي (..) لن تنفعهم (العملاء) هذه الفرقاطات". واضاف مستهجنا "كيف هذه السفن تاتي الى شواطئ بنغازي بالاعانات؟ هذه اخرتها؟ نحن نمد يدنا ونشحد؟ هذه اخرتها اهلنا في بنغازي يمدون ايديهم والعالم الذي كان ياتي الينا ابتداء من نيكولا ساركوزي واوروبا، يشحذون على ابوابنا". واكد سيف الاسلام انه ليست لديه مطامع سياسية في بلاده، وقال "كنت غائبا وانسحبت من العمل السياسي منذ 2008 ولكنني رجعت الان. انا مضطر فلن ادفن راسي كالنعامة، لا اريد حكم ليبيا وانا ضد الوراثة. عندما تهدا البلاد اعود من حيث اتيت". وتطرق الى تراجع انتاج النفط في ليبيا الى اقل من النصف بقوله "اصبح انتاج ليبيا 600 الف برميل في اليوم هذه خسارة من? هل هي خسارة اميركا ام اوروبا? انها خسارة كبيرة للشعب الليبي الذي تقطعت اواصر اسره بين الشرق والغرب". واتهم المتمردين بانهم "يريدون ان يقسموا ليبيا بين شرق وغرب. انهم ليسوا دعاة ديموقراطية ولكنهم عصابات مسلحة، ليسوا شباب الفيسبوك، انها مؤامرة منذ زمن". وقال في اشارة الى السجناء الاسلاميين الذين افرج عنهم، ان "الذين عملوا امارة في البيضاء ودرنة كانوا اذلاء مسجونين وانا اطلقتهم من السجن. هؤلاء الذين يساندهم الغرب، الغرب هو الذي قدمهم لنا في اكياس مثل الدجاج وانا اطلقت سراحهم. والان يلدغون اليد التي امتدت لهم بالحسنى، انها ليست ثورة شباب، انها عصابات مسلحة، القتل كل يوم، مئة شخص يروعون اهل بنغازي، يروعون مليونا ونصف من اهل بنغازي، اصبحت لهم محاكم ونقاط تفتيش واحكام بالاعدام، انهم يذبحون ويشوون قلوب من يذبحونهم". واعتبر ان اعضاء المجلس الوطني الانتقالي الذي يضم تيارات المعارضة "ليسوا دعاة اصلاح ولا ديموقراطية ولا دستور، انهم فقط يريدون ان يحكموا ليبيا (..) منذ اسابيع كانوا معنا (..) انهم يخدعون الشباب ويدفعونهم الى القتال ولا يخرجون هم الى القتال لا هم ولا اولادهم، يغررون بالشباب فقط". وتجمع في القاعة التي نظم فيها المؤتمر الصحافي نحو الف شاب يحملون العلم الاخضر ويهتفون "يا سيف الاسلام اقضي لنا على الجرذان"، و"الشعب يريد معمر العقيد".