سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تخوفات من إستغلال القاعدة للانفلات الأمني بليبيا لتقوية صفوفها بالساحل الافريقي واشنطن تعرض مساعدتها على الجزائر لمنع تسلل الأسلحة من ليبيا الى مقاتلي القاعدة
حذر خبراء أمنيون من خطورة استغلال الجماعات الإرهابية للانفلات الأمني المتفشي بليبيا، من أجل التجنيد وإعادة التموقع في دول المغرب العربي. وشدد محللون أمنيون دوليون على أن الثورة في ليبيا تشكل تهديدا أمنيا طويل الأمد، فالأسلحة التي نهبت من المخازن قد تنتشر بشكل واسع إلى خارج البلاد. وأشار الخبير في معهد بحوث السلام بأوسلو، نيك مارش، إلى أن الأسلحة التي خرجت من مخازن ليبيا مع الثورة الشعبية، قد تتجه إلى الإرهابيين في منطقة الساحل الافريقي التي تشهد إنتشار خلايا إرهابية مسلحة تنشط تحت لواء تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي . ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن مدير مشروع مراقبة مبيعات الأسلحة في اتحاد العلماء الأميركيين، ماتيا سكرودر، أن "خطر وصول الأسلحة إلى أيدي الإرهابيين والمتمردين خارج ليبيا حقيقي جدا"، ودعا بشكل ضمني إلى تدخل أمريكي في المنطقة تحت ذريعة منع وصول الأسلحة إلى إرهابيي تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وأضاف أن القلق يزداد من إمكانية بيعها مقابل بضعة آلاف الدولارات في السوق السوداء. من جهته، أوضح الباحث في معهد خدمة معلومات السلام الدولي، البلجيكي بيتر دانسارت، أن هذه الأسلحة ليست برعاية الحكومة، وسيتم استعادة القليل منها، مضيفا أنها خرجت إلى الأبد من مسؤولية الدولة. الى ذلك كشفت صحيفة جزائرية نقلا عن مصدر مقرب من الدوائر الأمريكية، عن طلب واشنطن مساعدة الجزائر في مراقبة حركة الأسلحة ومنع وصولها إلى الإرهابيين بالساحل في ظل الانفلات الأمني الخطير في ليبيا، وذلك خلال زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي وليام بيرنز، إلى الجزائر مؤخرا. و كان العقيد الليبي معمر القذافي قد وجه اتهامات مبطنة لعدد من الدول منها الجزائر، بالتساهل في التعاطي ومنع “تسلل الإرهابيين” الى التراب الليبي للقتال الى جانب الثوار المطالبين باسقاط النظام . و في موضوع ذي صلة أوردت صحيفة الشروق الجزائرية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة خبر إلتحاق المعارض المالي صديق معمر القذافي إبراهيم أغا بهنغا على رأس مجموعة كبيرة من الطوارق من أصول مختلفة لدول النيجر ومالي وتشاد يفوق عددهم 100 شخص على متن سيارات من نوع تويوتا ستايشن مدججين بمختلف الأسلحة إلى ليبيا وذلك وفاء للعقيد معمر القذافي، للقتال الى جنب كتائب القذافي . و كانت وكالة الأنباء الفرنسية قد أكدت من دكار أن مقاتلين سابقين في حركات تمرد أفريقية مولها العقيد معمر القذافي في التسعينات ومطلع عام 2000، تلقوا أموالا ليحاربوا في ليبيا ،المعارضة التي يواجهها الزعيم الليبي في الداخل. وفي باماكو ذكرت مصادر أمنية ل "أف ب" أن 800 من الطوارق من مالي والنيجر والجزائر وبوركينا فاسو تم تجنيدهم من قبل ليبيا للقتال في صفوف القذافيذ. كما أكد مصدر أمني من تشاد المعلومات نفسها، موضحا أن من بين هؤلاء المقاتلين الطوارق ذعدد صغير جدا من الطوارق الجزائريين والبوركينابيين.