اعلنت وزارة الدفاع الأميركية الاثنين ان الجيش الأميركي يعيد نشر قواته البحرية والجوية في المناطق المحيطة بليبيا، فيما تدرس الدول الغربية احتمال التدخل ضد الزعيم الليبي معمر القذافي. وصرح الكولونيل، ديف لابان، المتحدث باسم "البنتاغون" للصحافيين "لدينا مخططون يعملون على عدد من الخطط الطارئة، واعتقد انه من الممكن القول انه ضمن تلك الخطط إعادة نشر القوات بحيث نتمكن من التصرف بمرونة فور اتخاذ قرارات" بهذا الشأن. وقال لابان، ان اعادة نشر "القوات البحرية والجوية" ستعطي الرئيس الأميركي، باراك اوباما، مجموعة من الخيارات في الأزمة، دون ان يحدد السفن والطائرات التي أعطيت اوامر باعادة الانتشار او التحرك المحتمل الذي تجري دراسته. وفيما تهاجم قوات القذافي قوى المعارضة، يدرس القادة الأميركيون والأوروبيون إمكانية استخدام القوات الجوية التابعة لحلف الاطلسي لفرض حظر للطيران فوق ليبيا لمنع القذافي من شن هجمات جوية ضد شعبه. وللقيام باي تدخل عسكري محتمل، يمكن للقادة العسكريين الاميركيين استخدام حاملة الطائرات "يو اس اس انتربرايز" المتواجدة حاليا في مياه البحر الاحمر، وسفينة "يو اس اس كيرسارغ" البرمائية التي تحمل اسطولا من المروحيات ونحو الفين من رجال المارينز. وبالاضافة الى احتمال فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا، تدرس الدول الغربية كذلك اقامة "ممر" انساني في تونس ومصر المجاورتين لليبيا لمساعدة اللاجئين، حسب ما افادت صحيفة نيويورك تايمز الاحد. وتناقش ادارة اوباما كذلك ما اذا كان بامكان الجيش الاميركي تعطيل الاتصالات لمنع القذافي من اذاعة اية تصريحات في ليبيا، حسب الصحيفة. ويمكن استخدام القواعد الاميركية وقواعد حلف الاطلسي في ايطاليا لاطلاق اي عمل محتمل ضد ليبيا، بما فيها قاعدة الاسطول الاميركي السادس في نابولي. وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان الجيش الاميركي يعد مجموعة من الخيارات المحتملة، الا انه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد. وصرح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "نحن في مرحلة الاستكشاف المبدئية حاليا".