الدار البيضاء "مغارب كم": خالد ماهر نكس العلم الليبي بسفارة الجمهورية الاشتراكية في الرباط عاصمة المغرب، ونقل شريط عبر الأنترنيت، موظفين بالسفارة وهم ينكسون العلم الأخضر، تحت "التكبير". وفيما جرى إخلاء القنصلية الليبية بالدارالبيضاء، بعد ظهر أمس الثلاثاء. لم يستسغ موظفو السفارة الليبية بالمغرب، الخطاب الذي ألقاه العقيد معمر القذافي، مساء نفس اليوم، والذي توعد من خلاله بأنهار دم وسط المتظاهرين الذين وصفهم زعيم الثورة ب"الجرذان". ويظهر شريط فيديو من داخل السفارة الليبية، أحد الموظفين ينكس العلم المعتمد في ليبيا من 42 سنة، بينما يسمع صوت آخر يأمر بتمزيقه إلى أشلاء. وقام موظف آخر بتكسير صورة للعقيد معمر القذافي، بعدما استهجن بحرقة أوامره بإطلاق الرصاص الحي على الشعب الليبي منذ اندلاع الاحتجاجات في 17 فبراير الجاري. ووصف الموظف معمر القذافي، برئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "أرييل شارون"، ثم مزق صورة "الزعيم" الليبي إربا، واصفا إياه ب"العميل الصهيوني"، و"قاتل الشعب" و"مخرب البلاد". وعلى ما يبدو فقد أزفت نهاية معمر القذافي، وقد تكالب الدبلوماسيون الليبيون مع الشعب ضد معمر القذافي الذي توعد ب"زحف مقدس سلمي" أمس الثلاثاء، ضد المحتجين، يعقبه آخر تستعمل فيه الذخائر الحية ضد المتظاهرين. وخلافا لما عرفته نظاما بنعلي ومبارك في تونس ومصر قبيل سقوطهما، تداعى المحيطون بالقذافي، من مختلف المناصب الأمنية والعسكرية والدبلوماسية، مباشرة بعد خطاب ابنه سيف الإسلام، (دون صفة في الدولة تشفع له ذلك)، والذي هدد من خلاله بحرب أهلية تمزق ليبيا إلى إمارات تتطاحن فيما بينها. وكان طياران حربيان، قد حلقا مغادرين ليبيا، على ارتفاع منخفض (لتجنب الرادارات)، وحطا بمالطا، هربا من أوامر صدرت إليهما وطيارون آخرون بقصف المدنيين المحتجين. وتشير تقارير صحفية إلى أن معمر القذافي، المنتمي لقبيلة القذاذفة، وهي واحدة من 61 قبيلة في ليبيا، فقد السيطرة على من وقرى شرق ليبيا، لفائدة شباب ثورة "17 فبراير2011".