سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مغرب بلاس» منظمة غير حكومية تقوم بمساع لتحقيق الاندماج المغاربي وتجاوز خلافات القادة أعضاؤها عازمون على طلب الاعتماد من بلد مغاربي آخر في حال رفضه بالجزائر
تسعى جمعية غير حكومية تضم أساتذة جامعات، ومختصين في الاقتصاد من بلدان المغرب العربي، إلى عقد لقاءات ومؤتمرات بالمنطقة لتعزيز التواصل الإنساني وتجاوز حالة الانسداد السياسي بين أكبر بلدين بالمنطقة، والتي كانت سببا في تعطل مسار بناء المغرب العربي. وقال رئيس الجمعية عبد الكريم محمودي، في لقاء مع «الشرق الأوسط»، إن أعضاءها عازمون على طلب الاعتماد من بلد مغاربي آخر في حال رفضه بالجزائر. وتحدث عن مساع ستقوم بها الجمعية في إطار «تطوير العلاقات الاقتصادية والنشاطات الثقافية والرياضية بين دول المنطقة». وقال إن الجمعية «بعيدة عن الحكومات، وهي غير سياسية». وفيما يترأس «مغرب بلاس» جزائري، هو محمودي، رئيس اتحاد مهني لكوادر القطاع المصرفي، عهدت الأمانة العامة للأستاذ الجامعي عبد اللطيف فكاك، ومساعده المغربي إدريس بن علي، المختص في قضايا الطاقة. ويمارس أساتذة جامعيون من تونس وليبيا وموريتانيا عدة مهام بالأمانة التنفيذية للجمعية، التي يريدها أصحابها منظمة غير حكومية، فاعلة في المجتمع المدني المغاربي. ويقول محمودي إن الهدف هو «إطلاق مجموعة جهوية مغاربية موحدة وقوية». ويشرح رئيس الجمعية فكرة المشروع كما يلي «الكل متفق اليوم على الانسداد السياسي الذي يعطل المنطقة، وسببه في رأيي مشكلات الزعامة. ولتجاوز هذا الوضع التقى مجموعة من الكوادر الذين ينحدرون من قطاعات كثيرة بالدول المغاربية الخمس، وانطلاقا من اختصاص وعلاقات كل واحد منا سنحاول أن نثبت أن الاندماج المغاربي ممكن، بل وضروري، بشرط أن نخلص المغرب العربي من المشكلات السياسية والحساسيات الشخصية، وأن ننطلق بسرعة في تفعيل التبادل الاقتصادي والتجاري، وإقامة تظاهرات رياضية وثقافية بين بلداننا. ونعتقد في الجمعية أن هذا المسار سيقود حتما إلى التطبيع الذي سيأتي تلقائيا». ويراهن أعضاء «مغرب بلاس» على تبادل التجارب والخبرات بين الدول، «فالرصيد الذي حققه التونسيون (حسب محمودي) في ميدان البنوك مفيد للجزائر وموريتانيا اللتين تعانيان من نقص فيه. وتجربة المغرب في الفلاحة مفيدة لتونس وموريتانيا، وقدرات الجزائر الطاقوية مفيدة لجيرانها. وخبرة الموريتانيين في الصيد البحري مفيدة للجميع. فلو أخذت الجزائر سلعا وخدمات من تونس والمغرب في مقابل نفط ومواد مشتقة منه، سيوفر المغاربيون المليارات من العملة الصعبة». ويرى محمودي أن الجمعية تراهن على تنفيذ أفكارها «بفضل التلاحم المغاربي الذي رأيناه على الأرض في كثير من المناسبات، ويحتاج فقط إلى من يؤطره ويوجهه فيما ينفع مجتمعاتنا».