أعلن وزير النقل الجزائري عمار تو اليوم أنه تم تحديد مكان السفينة الجزائرية المختطفة منذ السبت الماضي وأنها تتواجد بالمياه الإقليمية الصومالية. غير أن الوزير الجزائري قال أنه لم يتم بعد التوصل بأي جديد عن طاقم السفينة وأنه لم يتم ربط أي اتصال بعد مع الخاطفين. هذا وكان نصر الدين منصوري، المدير العام لمؤسسة "إنترناشيونال بالك كارييرز"، فرع الشركة الوطنية الجزائرية للملاحة (CNAN)، قد استقبل يوم أمس عائلات البحارة ال 17 الذي يشتغلون على متن الباخرة الجزائرية "بليدة" التي تم اختطافها من قبل قراصنة قبل خمسة أيام. ونقلت جريدة "لا ليبرتي" الجزائرية الناطقة بالفرنسية عن منصوري قوله الشركة لم تتوصل بأي معلومات جديدة حول مصير السفينة وطاقمها معترفا في الوقت ذاته أن الشركة كانت تتوقع احتمال حدوث قرصنة. وقال المنصوري "ليست هذه أول ولا آخر باخرة يتم احتجازها". وعبر رئيس "إنترناشيونال بالك كارييرز" عن استعداده للتعاون مع الصحافة منتقدا في الوقت نفسه نشر جريدة ناطقة بالعربية لأسماء البحارة حيث تم نقل أسمائهم بصفة محرفة ب 90c/o. وذكرت الجريدة أنه تم وضع خلية لتقديم الدعم النفسي لأسر البحارة ونقلت كون الشركة ستعمل على خلق تواصل مستمر مع الأسر من أجل تزويدهم بالمعلومات وتوفير حاجياتهم النفسية والاجتماعية والمادية. وذكرت "لا ليبرتي" أن مسؤولي الشركة الجزائرية عملوا على طمأنة أسر البحارة المختطفين بالتأكيد على أن عمليات القرصنة تنشط منذ عشر سنوات ولم يتم تسجيل أي حالة اعتداء على حياة الرهائن. وكانت السفينة التابعة لإنترناشيونال بالك كارييرز، والتي تم كراءها من طرف الشركة الأردنية سيمنت ترايدرز إنكوربورايتد، قد اختطفت يوم السبت الماضي بعد أن غادرت ميناء صلالة اليمني في اتجاه مومباسا بكينيا. وراجت معلومات تفيد بأن مختطفي سفينة الشحن الجزائرية هم قراصنة صوماليون غير أن جريدة "الوطن" الجزائرية نقلت عن منصوري قوله أن ذلك يبقى مجرد احتمال. أتى هذا التصريح ليزيد الغموض الذي يلف الحادث لكون أن أي جهة لم تتبنى عملية الاختطاف. ينضاف هذا إلى الجدل القائم حول كون السفينة اختطفت في منطقة بعيدة عن دوائر الخطر التي يختطف منها القراصنة عادة السفن البحرية.