تعرضت باخرة شحن جزائرية ، تحمل اسم «بليدة» ، وعلى متنها 27 بحارا، بينهم 17 بحارا جزائريا يشكلون طاقم الباخرة، لعمية اختطاف من طرف قراصنة صوماليين، في حادثة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ النقل البحري للجزائر . وحسب مصادر إعلامية ، فقد تمت عملية اختطاف الباخرة التي تحمل اسم «بليدة»، في عرض المحيط الهندي بالقرب من السواحل العمانية ، جنوب شرق شبه الجزيرة العربية، بينما كانت متجهة من ميناء صلالة العماني باتجاه العاصمة التنزانية ، دار السلام، وعلى متنها 20586 طن من مادة الكلينكر، التي تستعمل في صناعة الاسمنت. ولحد كتابة هذه السطور، لم يكشف الخاطفون عن مطالبهم، غير أن عمليات مشابهة بينت أن مطالب القراصنة عادة ما تنحصر في تنحصر في تقديم فدية مالية . ويتكون الطاقم المحتجز على متن الباخرة ، من جنسيات مختلفة : جزائرية، وأوكرانية وفلبينية ، وعددهم عشرة، حسب مصادر من الشركة. وقال المتحدث باسم القوة البحرية لمكافحة القرصنة، «بادي.أ. كينيدي»، إن عملية الاختطاف وقعت بعد ظهر يوم السبت الماضي، على بعد 150 ميل بحري جنوب شرق ميناء صلالة العماني، ولم يقدم مسؤول القوة البحرية تفاصيل إضافية حول عملية الهجوم الذي تعرضت له الباخرة الجزائرية، غير أنه أشار إلى أن القراصنة المحسوبين على الصومال قاموا باقتياد «البليدة»، التي كانت تحمل العلم الوطني إلى مكان مجهول، رفقة طاقمها. وعادة ما يعقب خطف القراصنة الصوماليين لبواخر الشحن، المطالبة بفدية مقابل الإفراج عن البواخر ومن على متنها، كما أنه نادرا ما يتعرض القراصنة لحياة الرهائن في حال حصولهم على فدية، على غرار ما حصل في حوادث سابقة. وتحصي القوة الأوربية لمكافحة القرصنة، عدد السفن المحجوزة حاليا على مستوى المحيط الهندي وخليج عدن، حيث ينشط القراصنة الصوماليون بقوة، حوالي 28 سفينة تضم ما لا يقل عن 654 رهينة، يشكلون طاقم السفن المحجوزة. وتتشكل القوة البحرية الأوربية لمحاربة القرصنة، من تحالف عدد من الدول، وتشرف عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتقوم بدوريات تمتد بين خليج عدن وجيبوتي من أجل حماية السفن التي تمر بالمنطقة من القراصنة، إلا أنه ورغم هذه الدوريات إلا أن عمليات القرصنة لم تتوقف.