الافراج عن سفينة شحن يونانية وطاقمها الروماني كان قد تم اختطافها قبالة سواحل الصومال في شهر سبتمبر الماضي بينما كانت تنقل شحنة من المواد الكيماوية. وقد ذكرت وكالة رويترز أن عشرات المسلحين اقتحموا مرفأ هاراديري يوم الجمعة بحثا القراصنة، ويعتقد ان الناقلة سيريوس ستار التي تحمل شحنة نفط قيمتها 100 مليون دولار وعليها طاقم مكون من 25 فردا راسية قرب هاراديري التي تقع عند منتصف الساحل الصومالي تقريبا. وقال شيخ عبد الرحيم عيسى ادو وهو متحدث باسم الإسلاميين لرويترز "السعودية بلد مسلم وخطف احدى سفنها جريمة أكبر من خطف السفن الأخرى." وأضاف "هاراديري تحت سيطرتنا وسنفعل شيئا بشأن هذه السفينة." كما قال عبد الغفار موسى وهو متحدث باسم جماعة الشباب إن خطف سفينة مملوكة لمسلمين "جريمة كبيرة" وأكد أن مقاتلي الجماعة سيلاحقون المسؤولين عن ذلك. من جهة أخرى نفى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مجددا تفاوض بلاده مع المختطفين. كما ذكرت البحرية الأمريكية وشركة فيلا انترناشيونال التي تقوم بتشغيل الناقلة وتتخذ من دبي مقرا لها أنه لا يمكن تأكيد تقارير ذكرت أن الخاطفين يطالبون بفدية قيمتها 25 مليون دولار. وكان الوزير السعودي قد ذكر منذ أيام أن السلطات السعودية على علم بمفاوضات تجريها الشركة المالكة مع الخاطفين لكن الرياض لا تتفاوض مع من أسماهم إرهابيين. ويقول جاردنر ان المفاوضات بين القراصنة ومالكي السفينة السعوديين تجري عبر مترجم من خلال شركة مختصة بعمليات التفاوض حول عمليات الاختطاف وطلبات دفع الفدية. ويترتب على الرهائن الانتظار لمدة 45 يوما أو أكثر لاطلاق سراحهم بعد أن يكون أصحاب السفينة قد دفعوا الدية، ولكن بعض المصادر تقول ان القراصنة ومالكي السفينة يرغبون في إنجاز الصفقة في فترة أقصر. في سياق متصل قال مسؤول في السلطات البحرية الكينية ان القراصنة الصوماليين افرجوا الجمعة عن ناقلة يونانية كانوا احتجزوها في نهاية ايلول/سبتمبر. وقال رئيس الرابطة البحرية لشرق افريقيا اندرو موانغوارا ان "القراصنة افرجوا عن السفينة التي كانت تحمل شحنة من المواد الكيماوية. وكان على السفينة (جينيوس)التي تحمل علم ليبيريا طاقم من 19 شخصا يحملون الجنسية الرومانية وكانت في طريقها الى الشرق الاوسط قادمة من اوروبا. ولم يعرف اذا كان قد تم دفع فدية مقابل اطلاق سراح السفينة التي اختطفت في نفس اليوم الذي شهد اختطاف سفينة الشحن الاوكرانية التي كانت تقل اكثر من عشرين دبابة روسية الصنع. في سياق متصل قالت الولاياتالمتحدة إنها تسعى إلى الحصول على توضيحات من الأممالمتحدة حول حجم القوة التي يمكن استخدامها لمعالجة قضية القرصنة التي تهدد حركة الملاحة الدولية قبالة سواحل الصومال. وقال شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الامريكية " إننا نعمل في مجلس الأمن لبحث تشديد واحد من قرارات المجلس التي تتناول القرصنة المنطلقة من الصومال". وأضاف أن بلاده تبحث مع دول أخرى " كيفية تعديل ذلك القررا لتحسين قدرة السفن البحرية التابعة لدول مسؤولة على التعامل مع القرصنة". وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارا في حزيران/يونيو الماضي يسمح بالتعاون مع الحكومة الانتقالية الصومالية ولفترة ستة أشهر بدخول المياه الإقليمية "لمكافحة أعمال القرصنة والسطو المسلح في البحار".