أعلن القراصنة الذين يحتجزون ناقلة النفط السعودية سيريوس ستار أنهم ما زالوا مستعدين للتفاوض على إطلاق السفينة بعد انتهاء المهلة التي حددوها لدفع الفدية، ونقل عن أحدهم قوله: إنه إذا تأكد أن الناقلة المختطفة سعودية فسيتم إطلاق سراحها فورا. ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن الناطق باسم القراصنة الذين يحتجزون الناقلة السعودية ويدعى محمد سعيد، قوله من منطقة هرارديري قبالة سواحل الصومال: لم نعد نحدد أي مهلة، سنبقى منفتحين على المفاوضات. على مالك السفينة أن يتصل بالأشخاص المناسبين في المحادثات ،وأضاف: أن أي تفاوض مع طرف ثالث سيكون غير مجد تماماً ولن يضع حداً لأزمة الرهائن . بينما أوضح أحد القراصنة الصوماليين الذين يحتجزون مجموعة من السفن على مياه خليج عدن ويدعى جامع آدم، من على متن سفينة يونانية مختطفة: إن نحو 200 قرصان صومالي يحتجزون 14 سفينة متعددة الجنسيات، بينها ناقلة النفط السعودية (سيريوس ستار) ويطلبون فدية تراوح بين ثلاثة وأربعة ملايين دولار للسفينة الواحدة . ونفى آدم الذي تحدث بهاتفه المحمول، ما تردد عن أن القراصنة يطالبون بـ25 مليون دولار فدية للسفينة الواحدة. وذكر أن الفدية غير كبيرة ويتم تحديدها بحسب حجم كل سفينة وإمكاناتها ، مضيفا مطالبنا لا تتعدى أربعة ملايين دولار لأكبر سفينة . وعن السفينة السعودية، قال آدم: لا يوجد ما يؤكد أنها سفينة سعودية، ولا يوجد فيها سوى شخص سعودي واحد، ومتى تأكدنا أنها سعودية فسنطلق سراحها. فنحن لا نقتل المسلمين . وعن خطتهم المقبلة، قال: لدى الدول المعنية مهلة لا تتجاوز خمسة أشهر، وبعدها سنقوم بإخراج طواقم السفن إلى البر، واحتجازهم في القرى الصومالية، ثم نفاوض أهلهم لدفع الفدية في مقابل الإفراج عنهم . من جهته، توقع الرئيس الصومالي عبدالله يوسف في حديث لصحيفة عكاظ السعودية نشرته أمس أن تنجح جهود المسئولين وشيوخ القبائل الموجودين حاليا في منطقة هرارديري في الإفراج عن الناقلة السعودية بدون دفع فدية. وقال الرئيس الصومالي: ليس صحيحا أن الخاطفين طلبوا ملايين الدولارات للإفراج عن السفينة ونحن واثقون أن جهود شيوخ القبائل والمسئولين في الحكومة ستنجح في الإفراج عن السفينة قريبا وبدون أي فدية مالية . من جهة أخرى، قال وزير إن قراصنة صوماليين وافقوا على الإفراج عن سفينة الشحن اليمنية المختطفة (أم.في أماني) دون فدية، بعد مفاوضات بين الخاطفين وشيوخ محليين ومسئولين إقليميين. ونسبت وكالة رويترز للأنباء إلى علي عبدي أواري، وزير الدولة في بلاد بنط قوله: لم تدفع فدية، لكن بعد المفاوضات سينزل القراصنة عن السفينة قريبا . وأضاف: السفينة اليمنية سيفرج عنها في الساعات القليلة المقبلة ، وكانت السفينة قد اختطفت يوم 25 نوفمبر الماضي في خليج عدن.