أبدت مصادر مقربة من الحكومة الروسية رغبتها في الاستفادة من التجربة الجزائرية في مواجهة الخطاب الديني المتشدد الذي يغذي نشاط الجماعات المتطرفة، وهي النتيجة التي خلص إليها اجتماع خبراء متخصصين في شؤون الإرهاب. وقال الدكتور أحمد عظيمي، الذي كان أحد المشاركين في ملتقى نظمه مركز الدراسات الشرقيةبموسكو، إنه وقف على رغبة كبيرة لدى مسؤولين روس في إرسال أئمة روس للتكوين في الجزائر، إيمانا منهم بنجاح التجربة الجزائرية في محاربة الظاهرة الإرهابية عن طريق الخطاب الديني المعتدل. وذكر المتحدث في تصريح ل"الشروق" أن حكومة موسكو أوفدت في وقت سابق بعثات أئمة للتكوين في دول عربية، سعيا منها للجم نمو التوجه المتطرف لدى مسلمي روسيا، غير أنها تفاجأت بعودتهم متشبعين بأفكار متطرفة وتوجهات جهادية زادت من الوضع تعقيدا، علما أن الحكومة الروسية تعاني من وجود بؤر للتطرف في مناطق القوقاز، على غرار جمهورية الشيشان وأنغوشيا.