بينما يعيش المغرب حالة توتر سياسية شبه دائمة مع الحزب الشعبي اليميني المعارض في إسبانيا حملت جريدة "الباييس" الواسعة الانتشار والقريبة من دوائر الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم، اليوم نبأ حدث سعيد. وحسب الجريدة، فقد عقد قران بين الناطق باسم السياسة الخارجية للحزب الشعبي، غوستافو دي أريستيغي(47 عاما) وسيدة مغربية تدعى "نادية خلفي " وهي أم لولدين من زواج سابق انتهى بالطلاق مثل وضعية زوجها الجديد الذي ارتبطت بعلاقات معه منذ سنتين، حسب المصدر الإعلامي المذكور. وذكرت "الباييس" في صيغة أولى للخبر أن السيدة نادية درست في المعهد المولوي بالرباط ولها صلة دراسة بالأسرة الملكية لكنها صححت المعلومة مشيرة إلى أن زوجة "أريستيغي" تابعت دراستها الثانوية في "ليسي ديكارت" التابع للبعثة التعليمية الفرنسية بالمغرب حيث يتلقى المعرفة أبناء النخب والبورجوازية المغربية. وأضافت الجريدة الإسبانية أن "خلفي" تعمل في مكتب مغربي للعلاقات العامة، وأنها نسجت من موقعها، شبكة اتصالات واسعة مكنتها من تقديم بلدها بصورة جيدة لدى الجهات الأجنبية وخاصة مع الأوساط التي لها علاقة بالشركة التي تعمل بها "نادية " دون أن تذكر الجريدة اسم الشركة ولا مكان مقرها وطبيعة النشاط الذي تمارسه. وتستعد العروسة، لترك منصبها في الشركة لتنتقل إلى العاصمة الإسبانية حيث ستعقد زواجا مدنيا مع "أريستيغي" في غضون الشهر المقبل. يذكر أن صهر المغرب الجديد "أريستيغي" مهتم بجار بلاده وبالعالم العربي حيث زار الكثير من بلدانه في المشرق، وحدث تطور في موقفه لجهة الاعتدال من المغرب في السنوات الأخيرة خلاف صقور الحزب الشعبي المعارض لكنه ظهر بوجه آخر مخالف خلال الأزمة الأخيرة بين بلاده والمغرب على خلفية الأحداث التي وقعت بمدينة مليلية المحتلة، فقد اتهم الحزب الشعبي الحكومة الاشتراكية بالرضوخ للمغرب والتخلي عن مساندة سكان مليلية وعناصر الأمن فيها. ويبدو أن أريستغي وهو الذي نال وساما من المغرب وشحه إياه السفير السابق عمر عزيمان، خلال حفل جرى بمقر سفارة المغرب بمدريد، لم يستطع أن يقاوم التيار المعادي للمغرب في صفوف الحزب الشعبي وخاصة العناصر المحسوبة على الرئيس السابق خوصي ماريا أثنار الذي لم يتخلص من عقدة كراهية المغرب. ومن الصعب التكهن بما إذا كانت السيدة نادية أريستيغي ستمارس تأثيرا على عقل زوجها بعد أن تمكنت من الظفر بقلبه. على كل حال، أصبحت للمغرب مصاهرة مع اسم حاضر بقوة في المشهد السياسي الإسباني . وفي وقت من الأوقات كان اسمه متداولا لشغل منصب وزير الخارجية في حال عودة الحزب الشعبي إلى السلطة بعد فوزه في الانتخابات التشريعية. قيل ذلك قبل الانتخابات الأخيرة في عام 2008 فهل ما زالت النية قائمة بعد انتخابات عام 2012؟ وكم ستدوم حلاوة العيش بين الزوجين؟ يبدو أن الحب أقوى من السياسة في بعض الحالات.