وشح السفير المغربي بإسبانيا، عمر عزيمان، عدة شخصيات إسبانية، في بيته بالعاصمة الإسباينة مدريد، بأوسمة ملكية، رأى فيها المتتبعون بعد تكرارها للمرة الثانية، نوعا من السعي نحو تشكيل لوبي واسع متعاطف مع المغرب في قضاياه المختلفة. ويتعلق الأمر بكل من رامون إنسيسو الذي عمل مديرا لشركة ميديتل للاتصالات، وماريا دولوريس إينامورادو وهي مستشرقة من جامعة إشبيلية، وغونثالو فيرنانديث باريا المدير المؤسس لمعهد الترجمة في طليطلة، وأنتونيو غاريغيس والكر وهو محامي، والممثل إيمانول أرياس، والكاتب لورينسو مانويل سيلفا الذي ألف العديد من الروايات حول المغرب، وخوسي مونليون المدير المؤسس للمعهد الدولي للمسرح في البحر الأبيض المتوسط، وكارلوس بروكيتات منظم الميثاق المتوسطي، ورئيس بلدية أركوركون إنريكي كاسكايانا، إضافة إلى غوستافو أريستيغي الناطق باسم الشؤون الخارجية للحزب الشعبي المعارض في البرلمان. ووصف عزيمان الموشحين بأنهم يتقاسمون المعرفة العميقة بالمغرب والبعيدة عن الأحكام المسبقة والصور النمطية التي تعرقل مسيرتنا ورؤيتنا، وأضاف أن هذه الخطوة ترمي إلى تعميق أواصر التفاهم والصداقة مع النخبة السياسية والثقافية الاسبانية. بينما يرى المتتبعون أن هذه الخطوة من لدن المغرب، ترمي إلى كسب تعاطف شخصيات وازنة إسبانية، وتكوين لوبي إسباني لصالح قضايا المغرب، وهي سياسة بدأت منذ سنتين، بعدما أكدت استطلاعات الرأي أن صورة المغرب تتدهور لدى الرأي العام الإسباني، وبعد أحداث تفجيرات 11 مارس ,2004 من جهة، والحملات المتوالية لجبهة البوليساريو ضد المغرب. هذا، وقد أثار توشيح اليميني غوستافو أريستيغي، وهو ناطق باسم العلاقات الخارجية للحزب الشعبي، بين المتوشحين، اعتراضا في صفوف الجالية المغربية في إسبانيا، التي ترى أنه سياسي بوجهين، وطالما انتقد المغرب وهاجمه داخل البرلمان الإسباني.