أقيم، مساء أمس الخميس بباريس، حفل وشح خلاله سفير المغرب في فرنسا المصطفى الساهل، باسم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أربع شخصيات فرنسية بأوسمة علوية من درجة قائد، تقديرا لدورها في تعزيز العلاقات بين البلدين. ويتعلق الأمر بنيكولا ميريندول، مدير عام سابق لمجموعة صندوق الادخار ورئيس حالي للمجلس الإداري للقرض العقاري بفرنسا، وفريديريك جوسي، الرئيس المشارك والمؤسس للمجموعة الفرنسية لمراكز النداء (ويبهيلب)، وميشيل بيليسيي، رئيس مجلس المراقبة بشركة (لوجيريب) والمستشار في المجلس الأعلى للحسابات، وإدموند فيفيان، مدير سابق لعمليات التعاون الدولي بغرفة التجارة والصناعة بباريس. وخلال الحفل الذي حضره، أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة، وألبير مالي، رئيس منتدى باريس، وميشيل فرانك، رئيس سابق لغرفة التجارة والصناعة بباريس، وشخصيات أخرى من مختلف المشارب، أعرب الساهل عن سعادته لتسليم هذه الأوسمة إلى "الشخصيات المتميزة بالخصال الإنسانية والمهنية العالية". ونوه بالمسار المهني المتميز لهذه الشخصيات والنجاحات التي حققتها، والتي "تعكس في جوهرها عمق الصداقة القائمة بين المغرب وفرنسا، المتمثلة في الثقة في الاستثمار والبحث عن أسواق جديدة والتدبير الإنساني لمسألة الهجرة". وذكر السفير بأن الاستثمارات الفرنسية مثلت نحو نصف مجموعة الاستثمارات الأجنبية في المغرب بين 2001 و2008، وأن 38 مقاولة مدرجة ضمن بورصة باريس (كاك 40) تعمل في المغرب، وأن سقف ال 500 فرع للمقاولات الفرنسية، جرى تجاوزه بشكل كبير، مشيرا إلى أن جوسي وميريندول يجسدان دينامية الحضور الفرنسي. وسجل، في هذا الإطار، أن شركة (ويبهيلب)، منذ 2002 سنة تاريخ تموقعها بالرباط، لم تتوقف عن التطور بإيقاع مركزين في السنة من أجل احتلال مرتبة الشريك الأول بين مراكز النداء بالمغرب. وأبرز الساهل، من جانب آخر، "السياسة الطموحة" للاستثمار التي اعتمدها صندوق الادخار الفرنسي في القطاع العقاري المغربي، مثيرا الانتباه إلى أن هذه المؤسسة التي اندمجت مع البنك الشعبي، أضحت "مساهما رئيسيا للقرض العقاري والسياحي". وفي معرض تطرقه لحضور المغاربة بفرنسا، سجل السفير أن الجالية المغربية بهذا البلد تمثل خيطا رابطا حقيقيا بين البلدين، وأن ميشيل بيليسي يعرف جيدا جزءا من هؤلاء الرجال والنساء بحكم عمله طيلة عشر سنوات رئيسا مديرا عاما لمجلس إدارة الجمعية الوطنية لبناء مساكن العمال (سوناكوترا)، التي أصبحت فيما بعد (أدوما). ونوه، من جهة أخرى، بالعمل الذي يقوم به إيدمون فيفيان، الذي عمل على مدى 15 سنة لفائدة تعزيز العلاقات الاقتصادية الفرنسية - المغربية، كمدير لأنشطة التعاون الدولي بغرفة التجارة والصناعة بباريس. وأضاف المصطفى الساهل أن فيفيان، الذي قاد عددا من مهمات تأهيل الغرف المغربية للتجارة والصناعة، وبادر إلى ندوات ومؤتمرات حول الاقتصاد الوطني، يعد "فاعلا في المبادلات الاقتصادية بين البلدين"