بدأت السلطات الجهوية في ولاية الحوض الشرقي اجتماعا أمنيا جمع قادة الوحدات العسكرية والأمنية في المدينة إضافة للسلطات الإدارية، وخصص لمعرفة حيثيات العملية، وتدارس مختلف جوانبها، وفق ما ذكرته وكالة "الأخبار" الموريتانية. الاجتماع الأمني –الخاص- ترأسه والي ولاية الحوض الشرقي محمد ولد محمد راره وانطلق مع ساعات الصباح الأولى، وما زال متواصلا حتى الآن، حسب ما أفاده مصدر أمني قريب من مكان الاجتماع. المسؤول الأمني الذي تحدث ل "الأخبار" من مدينة النعمة شرقي موريتانيا حيث يجري الاجتماع، أكد "انشغال السلطات الجهوية في المدينة بهذا الاجتماع"، معتذرا عن تقديم مزيد من التفاصيل، على اعتبار أن السلطات الجهوية في المدينة هي المخولة بالحديث لوسائل الإعلام. مراسل "الأخبار" في المدينة أكد أن عمليات البحث عن أشلاء المهاجم أسفرت عن العثور على إحدى يديه ضمن حطام السيارة المهاجمة، مشيرا إلى أن المواصفات التي قدمت لليد تدفع السلطات لعدم الاستعجال في توقع هويته، مضيفا أن لون يد المهاجم "أبيض بياضا فاتحا". واستبعد مصدر أمني تحدث ل "الأخبار" تمكن السلطات الموريتانية من تحديد هوية المهاجم، قائلا: "أظن أنه علينا انتظار أن تكشف القاعدة عن هويته لأن ما وجد منه لن يقود بسهولة إلى تحديد هويته"، وإن لم يستبعد اللجوء إلى الحمض النووي لتحديد هويته، كما لم يستبعد فرضية أن يكون "المهاجم موريتانيا". وكانت القاعدة العسكرية في مدينة النعمة قد تعرضت ليلة البارحة لمحاولة تفجير عبر سيارة مفخخة حاول سائقها الدخول إلى أعماق القاعدة العسكرية قبل أن يطلق الحراس عليه النار لتنفجر السيارة مخلفة جرحى في صفوف حرس القاعدة، وصل عددهم إلى ثلاثة على الأقل.