دعا كمال الرحموني، رئيس جمعية العمال المغاربة بإسبانيا، المغرب وإسبانيا إلى حل المشكل القائم عند حدود مليلية، في أسرع وقت ممكن وذلك بتغليب أسلوب الحوار بين الجانبين. وقال الرحموني في تصريحات لوكالة أوروبا بريس الإسبانية، بثتها يوم الجمعة إنه يجب الانتهاء من المشكل بهدوء دون السقوط في فخ الاستفزاز، مؤكدا على أهمية المعابر الحدودية بين المغرب وإسبانيا التي تكثر حركة العبور منها وخاصة في فصل الصيف وشهر رمضان، كما ألح على سلطات البلدين لكي توجدا حلا للخلاف. وأوضح الرحموني أن الأحداث التي وقعت في الأيام الأخيرة، ليس من شأنها التأثير على علاقات التعايش القائمة بين الأسبان والمغاربة القيمين في بلدهم، مشيرا بهذا الخصوص إلى أزمات دبلوماسية وقعت في الماضي بين البلدين دون أن تؤثر على استمرار علاقات الوئام بين الشعبين. وسئل الرحموني عن موقفه من الملصقات المكبرة التي يقول الأمن الإسباني إن ناشطين مغاربة علقوها على الجدران عند الجانب المغربي من المركز الحدودي "بني أنصار" فاعتبر تلك الصور عملا استفزازيا لكن يجب أن لا تعطى لها أية أهمية مبرزا أنه كثيرا ما علقت صور وملصقات على الجدران دون أن يوليها أحد قيمة. تجدر الإشارة إلى أن الرحموني، لم يعبر عن رأيه بخصوص مطلب بالده باستعادة مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حسبما نقلته عنه المصدر الإعلامي الإسباني. وعلى صعيد مماثل، تدخل نائب رئيس الحزب الشعبي اليميني المعارض خافيير أريناس، في الجدل الدائر بين بلاده والمغرب، وصرح بالقول إن مشكل مليلية هو نتيجة لما وصفه بتنازلات وضعف الحكومة الاشتراكية، طالبا من رئيسها خوصي لويس ثباطيرو، مساندة وتأييد رئيس حكومة المدينةالمحتلة، خوان خوصي إيمبرودا، وهو من حزبه، اعتاد على قرع طبول الحرب عند اندلاع أية أزمة مع المغرب. وأضاف أريناس إن السياسة المتبعة من طرف الحكومة الاشتراكية، يدفع دفع ثمنها الإسبان في سبتة ومليلية . هذه الأخيرة التي حرمت أمس الخميبس من الفواكه والخضروات والأسماك، بسبب اعتراض الناشطين المغاربة دخولها. وقال إن حزبه الشعبي، يدافع دائما عن إقامة أحسن العلاقات مع المغرب لكن في إطار الحسم ودون ما أسماه تنازلات عبثية لصالح المغرب. ولم يخالف القيادي في الحزب الشعبي، ما عبر عنه زملاؤه في الحزب على الصعيد الوطني، الذين لم يحبذوا تدخل الملك خوان كارلوس في الأحداث الأخيرة واتصاله هاتفيا بملك المغرب، إذ قال أريناس إن الجميع يعرف أن الذي يعرف ملف مليلية هو رئيس حكومتها ؛ الأمر الذي يتوجب على رئيس الحكومة الوطنية دعم إيمبرودا الذي يؤمن من جهته بضرورة علاقات طيبة مع المغرب لكن في إطار ما أسماه أريناس "مواقف الصرامة القوية التي لا تتنازل."