دعت جمعية العمال المهاجرين المغاربة في إسبانيا (أتيمي) اليوم الأربعاء الاتحاد الاوروبي وإسبانيا ، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد ، إلى بذل جهود لضمان عدم تكرار الممارسات العنصرية التي وقعت بإيطاليا بدول أخرى في الاتحاد الأوروبي. كما وجهت الجمعية "نداء إلى الحكومة الاسبانية من أجل التدخل في إطار الرئاسة الإسبانية للاتحاد الاوروبي لشجب الممارسات العنصرية الأخيرة ضد المهاجرين في إيطاليا". وأكدت أنه "لا يمكن التغاضي عن مثل هذه الأعمال المدانة في بلد عضو بالاتحاد الأوروبي حيث يتعين أن تسود دولة الحق والقانون". وحسب رئيس الجمعية ، كمال الرحموني فإن الاتحاد الأوروبي وإسبانيا التي تتولى منذ فاتح يناير الجاري الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي مدعوان إلى التدخل من أجل تسليط الضوء على الحوادث العنصرية التي حدثت مؤخرا في ايطاليا. وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للانباء عبر كمال الرحموني عن قلقه إزاء الأعمال المعادية للأجانب ، والتي استهدفت العمال المهاجرين في إيطاليا ، مؤكدا أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي وإسبانيا بذل كافة الجهود من أجل "ألا تتكرر مثل هذه الممارسات العنصرية في باقي بلدان الأتحاد الاوروبي". وقال رئيس جمعية العمال المهاجرين المغاربة في إسبانيا "إن الأحداث الأخيرة التي وقعت في روزارنو تذكرنا بتلك التي لا زالت حية في ذاكرة العمال المهاجرين في أوروبا وخاصة منهم المغاربة ويتعلق الامر بالاحداث العنصرية الرهيبة في إيل إيخيدو في جنوبإسبانيا سنة 2000 ". وكانت أحداث عنصرية قد وقعت يومي الخميس والسبت الماضيين في بلدة روزارنو في كالابريا بجنوب إيطاليا بين سكان البلدة وعمال مهاجرين مما تسبب في إصابة 67 شخصا من بينهم 31 مهاجرا. ويذكر أن ممثلي منظمات دولية كانوا قد طالبوا أول أمس الثلاثاء الحكومة الإيطالية باتخاذ خطوات "عاجلة" لوقف الممارسات العنصرية ضد المهاجرين ، لاسيما بعد الاضطرابات العنيفة التي شهدها جنوب البلاد الأسبوع الماضي. وحسب ممثلين عن هذه المنظمات فإن العنصرية والأوضاع الصعبة التي يعيشها المهاجرون الأجانب في إيطاليا ساهمت في تأجيج الاضطرابات العنيفة التي شارك فيها مهاجرون يعملون في الزراعة جنوب البلاد مؤخرا.