تقدمت ثلاث تلميذات إسبانيات، يدرسن في المؤسسة التعليمية "كاميلو خوصي سيلا"، في بلدة بوثويلو، بضواحي العاصمة الإسبانية، مدريد، أول أمس الاثنين، إلى المدرسة، وهن يرتدين الحجاب، تضامنا مع التلميذة المغربية، نجوى ملهى (16 سنة)..التلميذة المغربية نجوى ملهى التي طردتها إدارة المؤسسة، الأسبوع الماضي، بسبب ارتدائها الحجاب داخل الفصل. وزعمت إدارة المؤسسة، في تصريحات للصحافة الإسبانية، أن أباء التلميذات الثلاث هم الذين أملوا عليهن ارتداء الحجاب "كوسيلة للضغط" على المؤسسة التعليمية. ورد أباء التلميذات الثلاث، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية "إيروبا بريس"، أنه "من واجب الصغيرات ارتداء الحجاب، لأنهن مسلمات". وطالب كمال الرحموني، رئيس جمعية العمال المغاربة في إسبانيا، في تصريحات للصحافة الإسبانية، بفتح "نقاش نهائي حول هذه المسالة، لأنها تؤثر على الآلاف من المسلمين الإسبان". وقالت إيسترييا غالان، عن لجنة مساعدة اللاجئين في إسبانيا، إن "أي حظر سيخلق المزيد من التطرف"، ودعت، في الوقت نفسه، إلى "تطبيع" ارتداء الحجاب. وأفادت آنا غونزاليث، رئيسة الهجرة والسياسة الاجتماعية في نقابة " اللجن العمالية" أن "الحجاب، الذي يغطي الشعر، لا الوجه، لا يمثل مشكلة، بل فرصة للتعايش والتكامل"، مضيفة أن وجود متحجبات في قاعة الدراسة يسمح بإظهار للتلاميذ واقع موجود في المجتمع، الذي يعيشون فيه". وأمام هذا الجدل، اقترح مجلس مدينة بوثويلو حلا للجمع بين الحق في التعليم، واحترام القانون الداخلي للمؤسسة التعليمية، إذ عرض على التلميذة المغربية، نجوى ملهى، الذهاب إلى مدرسة "سان خوان دي لا كروث"، على بعد 500 متر من مؤسستها، "كاميلو خوسي سيلا"، لكن الأخيرة رفضت تغيير المدرسة، أو الفصل، ولا حتى زملائها. وكانت الطفلة نجوى، وهي مغربية تحمل الجنسية الإسبانية، قررت، منذ ما يناهز شهرين، ارتداء الحجاب، إلا أن إدارة المدرسة اعتبرت أن ذلك يشكل "انتهاكا لقواعد النظام الداخلي"، حسب تصريحات أدلى بها المسؤولون عن المؤسسة التعليمية إلى يومية "الباييس" الإسبانية. وزعمت الإدارة أن ارتداء نجوى الحجاب يخالف "قواعد التعايش داخل المؤسسة التعليمية"، لأن المادة 32 من القانون الداخلي "تمنع ارتداء أي زي يمكن أن يستفز الآخرين، كما يمنع وضع منديل فوق الرأس".