عادت التلميذة المغربية، نجوى ملهى، التي كانت طردت من مدرسة "خوسي كاميلو سيلا" في بلدة "بوثويلو"، بضواحي العاصمة الإسبانية مدريد، بسبب الحجاب، إلى متابعة دراستها، بعد أن قبلت اقتراح بلدية مدريد بتغيير المؤسسة التعليمية. والتحقت نجوى، صباح يوم الثلاثاء المنصرم، بمدرسة "خيراردو دييغو" بالبلدة نفسها، بعد أن كان من المفترض أن تكمل سنتها الدراسية في مدرسة "خوان دي لا كروث"، غير أن الأخيرة عملت على تغيير قانونها الداخلي، ومنعت الحجاب، وبالتالي منعت نجوى من الالتحاق بالفصل. هكذا، وضعت التلميذة المغربية، التي تحمل الجنسية الإسبانية، حدا لجدل دام أكثر من أسبوعين حول حالتها، غير أن ملف الحجاب في إسبانيا ما يزال يشكل موضوع نقاش داخل المجتمع الإسباني. وأفاد والد نجوى، محمد ملهى، في تصريحات للصحافة الإسبانية، أن ابنته "قبلت عرض بلدية مدريد بتغيير المؤسسة التعليمية، لأن همها الأول كان هو متابعة دراستها"، مضيفا أن العائلة تنتظر الحكم، الذي سيصدره القضاء في حق إدارة مدرسة "خوسي كاميلو سيلا"، لطردها نجوى بسبب الحجاب. وفي السياق ذاته، فتح محامي الشعب في إسبانيا تحقيقا حول حالة التلميذة نجوى، وطلب من مستشرية التربية لبلدية مدريد معلومات حول الملف. وأعلن الكاتب العام لفيدرالية المسلمين بإسبانيا، يوسف فيرنانديث، في تصريحات للصحافة الإسبانية، أن الفيدرالية قررت تقديم شكوى ضد مدرسة "خوسي كاميلو سيلا" في بلدة "بوثويلو" إلى المحكمة الدستورية، موضحا أن طرد نجوى من المؤسسة التعليمية، بسبب الحجاب، قرار يخرق الحقوق، التي يضمنها الدستور في إسبانيا.