عاد الجدل حول الحجاب في إسبانيا إلى الواجهة، بعد أن طردت إدارة المؤسسة التعليمية " كاميلو خوصي سيلا"، في بلدة بوثويلو، بضواحي العاصمة الإسبانية مدريد، التلميذة المغربية، نجوى ملهى (16 سنة)، بسبب ارتدائها الحجاب داخل الفصل. التلميذة المغربية نجوى ملهى (خاص) وكانت الطفلة نجوى، وهي مغربية تحمل الجنسية الإسبانية، قررت، منذ شهرين، ارتداء الحجاب، إلا أن إدارة المدرسة اعتبرت أن ذلك يشكل "انتهاكا لقواعد النظام الداخلي"، حسب تصريحات المسؤولين عن المؤسسة التعليمية ليومية "الباييس" الإسبانية. وزعمت الإدارة أن ارتداء نجوى للحجاب يخالف "قواعد التعايش داخل المؤسسة التعليمية"، لأن المادة 32 من القانون الداخلي "تمنع ارتداء أي زي يمكن أن يستفز الآخرين، كما يمنع وضع منديل فوق الرأس". ومنعت إدارة المدرسة نجوى من دخول قاعة الدرس، إلا أنها سمحت لها بقضاء ست ساعات اليوم الدراسي في قاعة الاستقبال، فقط، في حالة خلوها من الزائرين. وتذكر حالة نجوى بقضية الطفلة المغربية شيماء السعداوي (9 سنوات)، التي كانت امتنعت، في 2007، عن الذهاب إلى مدرستها، في مدينة خيرونا، بإقليم كاطالونيا، مدة أسبوع، بعد أن طالبت إدارة المدرسة والديها بألا ترتدي الحجاب في المدرسة. ولم تمتثل عائلة السعداوي لطلب المدرسة، وتدخلت الحكومة المستقلة لإقليم كاطالونيا، وسمحت للطفلة بالعودة إلى المدرسة، وهي ترتدي الحجاب. يشار إلى أن طفلة، تدعى فاطمة الإدريسي، كانت أول تلميذة مغربية فجرت أزمة في الحكومة الإسبانية، سنة 2002، بإصرارها على ارتداء الحجاب داخل قاعة الدرس. وكانت مدرسة في "سان لوري نزو ديل إسكوريال"، بضواحي مدريد، منعت فاطمة الإدريسي من ارتداء الحجاب في الفصل، بعدما صرحت مديرة المدرسة لوسائل الإعلام بأن "الحجاب رمز للتمييز بين الجنسين"، غير أن والد التلميذة أصر ألا تذهب ابنته إلى المدرسة إلا بالحجاب، مضيفا أنه لم يجبرها على ارتدائه، وإنما هي التي اختارته، بكامل حريتها.