استغرب فرع النقابة المغربية للصحافة بمدينةالعيون(جنوب المغرب) للموقف الجماعي،الذي اتخذه الصحافيون الإسبان المعتمدون في الرباط. وتغيب الصحافيون فيما يشبه موقف المقاطعةعن الندوة الصحافيةالتي دعا إليهاالقيادي في "البوليساريو" مصطفى ولد سلمى سيدي مولود، بمدينة السمارة أمس الإثنين وفيهاأعلن مساندته لمقترح الحكم الذاتي المقترح للمحافظات الصحراوية الجنوبية. وأوضح بلاغ لفرع النقابة "أن كل الصحافيين الإسبان،المعتمدين في بلادنا، قد تغيبواعن هذه الندوة في تنسيق تام بينهم، وكأنهم يعملون ضمن خلية مشتركة، ويخضعون لتوجيه سياسي موحد"، في الوقت الذي يعرف فيه عن هؤلاء الصحافيين "أنهم يهتمون بقضية الصحراء،ويتابعون عنها كل شاردة وواردة،ويقومون بنشر وبث ما يعتبرونه ملائما ومتماشيا مع توجهاتهم. واعتبر البلاغ أن "سلوك" هؤلاء الصحافيين، لا يمت لأخلاقيات مهنة الصحافة بأي صلة، ولا يحترم القواعد المهنيةالتي تفترض الموضوعيةوالنزاهة، وليس انتقاءالأخبار التي تسيء للمغرب، مستعملين ازدواجية واضحة في المعايير. وأوضح البلاغ أنه بالإضافة إلى ما أسماه انتهاك مبادئ أخلاقيات الصحافة، فإن هؤلاء الصحفيين يقومون بالتعتيم حتى على الرأي العام الإسباني والدولي، بينما من المفترض أنهم يقومون، في إطار اعتمادهم بالمغرب، بتقديم أخبار ومعطيات موضوعية حول ما يجري في المنطقة وختم فرع النقابة، بيانه بالإعراب عن "استنكاره لهذاالسلوك،الذي يتنافى مع الحق في الإعلام، كمبدأ كوني".