استغرب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بالعيون، من الموقف الجماعي، الذي اتخذه الصحافيون الإسبان، المعتمدون في المغرب، بمقاطعة الندوة الصحافية التي نظمها القيادي في جبهة البوليساريو، مصطفى ولد سلمى ولد سيدي محمود، بالسمارة يوم أمس الأول، والتي أعلن فيها مساندته لمقترح الحكم الذاتي. وقد تغيب عن هذه الندوة كل الصحافيين الإسبان، المعتمدين في بلادنا، في تنسيق تام بينهم، وكأنهم يعملون ضمن خلية مشتركة، ويخضعون لتوجيه سياسي موحد! ومن المعروف عن هؤلاء الصحافيين أنهم يهتمون بقضية الصحراء، ويتابعون عنها كل شاردة وواردة، ويقومون بنشر وبث مايعتبرونه ملائما ومتماشيا مع توجهاتهم ففي موضوع أميناتو حيدر، مثلا، بقي هؤلاء «الصحافيون» أياما وهم مقيمون في العيون، وحتى إذا لم تكن هناك مواضيع تستحق المتابعة، فإنهم يختلقونها عن طريق الإيحاء لبعض الشباب والأطفال بتنظيم تظاهرات صغيرة، في بعض الأحياء بنفس المدينة، ليقوموا بتغطيتها وتصويرها! إن سلوك هؤلاء الصحافيين، لا يمت لأخلاقيات مهنة الصحافة بأية صلة، ولا يحترم القواعد المهنية التي تفترض الموضوعية والنزاهة، وليس انتقاء الأخبار التي تسيء للمغرب، مستعملين ازدواجية واضحة في المعايير. وبالإضافة الى انتهاك مبادئ أخلاقيات الصحافة، فإن هؤلاء يقومون بالتعتيم حتى على الرأي العام الإسباني والدولي، الذي من المفترض أنهم يقومون، في إطار اعتمادهم بالمغرب، بتقديم أخبار ومعطيات موضوعية حول ما يجري في المنطقة. إننا في فرع النقابة، إذ نستنكر هذا السلوك، الذي يتنافى مع الحق في الإعلام، كمبدأ كوني، نتساءل عن حقيقة المهمة التي يقوم بها هؤلاء الصحافيون الإسبان المعتمدون في المغرب!