وكالة معا الاخبارية: تيسير حسين ما أن تطأ قدمك مطار الدارالبيضاء وتستمتع بالترحاب الودود والدافئ من قبل كافة مسيري المطار من موظفين وأمن وتأشيرات وعاملين، أو تصل الى عاصمة الاغالبة الرباط، حتى تفأجأ بهاتف ودود أيضاً يرحب بك ويهئنك بالسلامة، وما هي الا دقائق وتكون في سيارة تحمل علامة دبلوماسية صفراء على لوحتها، تقلك الى السفارة الفلسطينية اذا وصلت خلال فترة الدوام، أو إلى بيت السفير اذا وصلت في يوم عطلة رسمية او خارج أوقات الدوام. يأخذك بالاحضان وأنت القادم من أرض الوطن وكأنه يضم فيك كل وطنه بين يديه، يسأل عن أحوالك وعن أسرتك وقبل ذلك عن الوطن واوضاعه ومستجداته، تم يستفيض في شرح آرائه وتحليلاته وهو الخبير في السياسة الفلسطينية منذ نعومة أظفاره حيث مثل منظمة التحرير الفلسطينية وفلسطين في العديد من دول العالم من اسبانيا لفنزويلا للبرازيل وغيرها، ثم وكيلاً لوزارة الاعلام، ووكيلاً لوزارة الخارجية، ثم سفيراً لفلسطين في دولة عربية هامة واسا سيةتعيش حربنا وسلمنا، وتوفر الدعم والمساندة لشعبنا وسلطته الوطنية وسط كل الظروف وفي كافة المحافل العربية والاقليمية والدولية، إنها المملكة المغربية الشقيقة التي يعتبر ملكها الشاب المخضرم جلالة الملك محمد السادس قضية فلسطين قضية وطنية مغربية وقضيتة الشخصية. إنه د. أحمد صبح، الفلسطيني الملتزم، الغيور على قضايا وطنه، والذي أثبت جداره عالية في كافة المواقع النضالية والوطنية التي تبوأها، وكان مثالاً يحتذى في العمل والنشاط والهمة والالتزام وقبل كل ذلك في روحه الدمثة المحببة والاخلاق العالية التي يتحلى بها. ما أن تم تعيينه سفيراً لفلسطين في المغرب، حتى كان وعلى عادته، شعلة من العمل والنشاط، يصل السفارة في الصباح الباكر، يطلع على الرسائل والكتب وآخر المستجدات، يعطي التعليمات، يوزع المهمات،يجري الاتصالات المختلفة، يستقبل المراجعين، من فلسطين، طلبة ومستثمرين، أعضاء وفود، وزائرين عاديين، وأشقاء مغاربة، وعرب وأجانب، ثم ينطلق في لقاءاته مع المؤسسات الرسمية ومع الاحزاب والقوى والفعاليات والمؤسسات الأهلية، واضعاً الجميع في صورة آخر المستجدات والاوضاع على المساحة الفلسطينية، ومعززأ من علاقات الأخوة ما بين فلسطين وهذه القوى والفعاليات، حتى لا يكاد يخلو يوم واحد من مثل هذه اللقاءات نهاراً أو ليلاً وحتى في أيام العطل وما بعد أوقات الدوام، فهو وطاقم السفارة لا يعرفون الكلل أو الملل والكل مجند في خدمة قضيته الوطنية، ويجوبون أرجاء المغرب من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، مشاركين في الاجتماعات والندوات والمهرجانات واللقاءات المختلفة، وما اكثرها في المغرب الحبيبة حيث لا يخلو يوم، أو نستطيع أن نقول لا تمر ساعة الا وهناك فعالية خاصة بفلسطين وشعبها. وهنا، في فلسطين، توأم المغرب المحبب، يوجد أيضأ نوع فريد من الرجال الواضعين قضايا أمتهم ونصرتها نصب أعينهم . من مكتبه في السفارة المغرببة في مدينة رام الله يطل على مدينة القدس الشريف، هذه القطعة المقدسة الفريدة، آخذاً بحديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "من سره أن ينظر الى روضة من رياض الجنة فلينظر الى بيت المقدس"، يطل عليها وفي عقلة وقبله ما يعتمل في عقل وصدر كل مغربي ومغربية، حرية هذه المدينة وعودتها للسيادة الفلسطينية كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة. محمد الحمزاوي، هذا الرجل الودود البشوش، هذا المغربي الطيب الرائع، سفير جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، في فلسطين ، قمة في الهمة والنشاط، يضع كل امكانياته وخبراته تحت تصرف السلطة الوطنية ورئيسها محمود عباس "ابو مازن" ويتحرك ليلاً ونهاراً، بلا ملل أو تعب، من لقاء الى اجتماع الى ندوة الى احتفال في مناسبة وطنية، ومناسباتنا كثر، وعلى الرغم من الوضع الاحتلالي الصعب والمعقد، فانه يجوب محافظات الوطن، بمدنه وقراه ومخيماته، يلتقى بالمسؤولين وبالمواطنين العاديين، يستمع لهم، يبدي اهتمامه الكبير وتعاطفه مع هموم وآلام ابناء شعبه الفلسطيني، ناقلاً تعاطف ومؤازرة المغرب ملكاً وحكومة وشعباً ومواقف الدعم والمساندة اللا محدودة مادياً ومعنوياً، وعلى مختلف الصعد. وفي مقر السفارة المغربية، كما الحال في كل ركن من أركان المغرب، تجد الحفاوة البالغة، والترحاب الكبير، والإسراع في تلبية أي طلب صغيراً أم كبيراً، وسط الضيافة المغربية الأصيلة ، الشاي الاخضر " الأتاي" والحلويات المختلفة التي أحضرت خصيصاً من المغرب، ولا يكتفي سفيرنا بفتح أبواب السفارة ، بل وكثيرا ما يفتح لك ابواب منزله المجاور للسفارة، وسط جو أخوي عارم. في المغرب وفي فلسطين، نموذجان طيبان يقتدى بهما في العمل والالتزام وخدمة الصالح الوطني، وتعزيز أواصر الأخوة الحقة وانطبق عليهما بالفعل " الرجل المناسب في المكان المناسب " ،وأضيف الرجل المناسب جداً في المكان الخاص جداً.