بعد توقف دام حوالي عقد من الزمان، عاد المغرب إلى فتح أسواقه واستيراد لحوم المواشي وخاصة الأبقار من إيرلندا، المشهورة بثروتها في هذا المجال. ووفقا لما نشرته منابر صحافية استنادا إلى بيانات من وزارة الزراعة الأيرلندية ، فإن وفدا مغربيا من المصالح البيطرية، قام في شهر مارس الماضي بزيارة أيرلندا، لمعاينة أنواع قطعان الماشية التي سيتم استيرادها وتوقيع اتفاقيات بين الجانبين في هذا الصدد، حسبما صرح به وزير الصيد البحري والزراعة الأيرلندي، برنار سميث، الذي أوضح أن الأبقار التي يتجاوز عمرها 48 شهرا، ستكون ملزمة قبل تصديرها إلى المغرب، بالحصول على شهادة خضوعها لتجارب تثبت خلوها من الأمراض. وحسب الوزير الأيرلندي، فإن اتفاقا مماثلا تم توقيعه مع تونس، وبذلك تتفتح آفاق تجارية مهمة أمام أيرلندا، تضاف إلى الفرص الأخرى التي حصلت عليها في أسواق الصين الشعبية وجمهورية روسيا الفدرالية وكوريا الجنوبية، فضلا عن أسواق الخليج العربي. يلاحظ أن الإعلان عن عودة لحوم البقر الأيرلندية إلى الأسواق المغربية، يتزامن مع قرب حلول شهر رمضان الأبرك، حيث يرتفع استهلاك اللحوم من طرف المغاربة. ولم تعلن السلطات المغربية من جهتها عن الاتفاق، كما لا يعرف إن كان إنزال اللحوم والأبقار الهولندية إلى الأسواق، سيؤثر إيجابا على الأسعار المطبقة في المغرب في اتجاه خفضها، لتخفيف العبء عن ذوي الدخل المحدود في شهر رمضان. تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن المستهلك المغربي التقليدي، يميل غالبا إلى الإقبال على لحوم القطعان المغربية، سواء من الخرفان أو الأبقار، على الرغم من إغراءات أسعار اللحوم المستوردة. وربما يعود ذلك إلى أسباب نفسية دفينة، تعتقد أن اللحوم المستوردة لا تخضع لشروط الذبح طبقا للشريعة الإسلامية، مع العلم أن الجهات المصدرة والمستوردة للحوم، تطبق هذا الشرط.